قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن قوات النظام قصفت بالطائرات وراجمات الصواريخ الريف الشرقي والأحياء الجنوبية في دمشق ومعظم قرى وبلدات الغوطة، وإنها ألقت قنابل عنقودية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن العشرات قتلوا في سوريا أمس، في حين قال ناشطون إن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي قصف عدة مناطق في البلاد. وبدورها ذكرت شبكة شام الإعلامية أن دبابات النظام تقصف بلدة محجة بريف درعا وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي على الطريق الدولي السريع بالقرب من جسر محجة. وأضافت الشبكة أن الطيران الحربي التابع للنظام ألقى صواريخ وبالونات وقنابل حرارية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمال البلاد. من جهة أخرى اكتشف نشطاء الثورة السورية في مدينة دير الزور شرق البلاد "مجزرة" قالوا إن قوات النظام ارتكبتها قبل نحو ثلاثة أسابيع وراح ضحيتها 84 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال في إعدامات ميدانية وبالحرق والذبح. وبث الناشطون السوريون صورا على الإنترنت تظهر نقل عدد من الجثث إلى إحدى الحدائق العامة لدفنها. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن المجزرة تعود إلى 25 سبتمبر الماضي في حييْ الجورة والقصور. من جانبها، أشارت الهيئة العامة للثورة السورية فجر أمس السبت إلى سقوط طفل قتيل جراء قصف قوات النظام على بنش بإدلب، ومقتل امرأتين وطفلة وسقوط جرحى بسبب القصف على الجديدة بحلب، كما تعرضت أحياء مساكن هنانو وصلاح الدين والكلاسة للقصف، إضافة لمناطق بريف حلب. حملة اعتقالات وقالت الهيئة العامة إن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات وسط إطلاق نار في منطقة القزاز بالعاصمة دمشق، بالتزامن مع سماع دوي انفجار ضخم في حي القدم فجر امس. كما تعرضت الأحياء الجنوبيةلدمشق لقصف مدفعي. اشتباكات حلب من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الثوار سيطروا على حي سليمان الحلبي، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي في حييْ العرقوب والميدان. ويحاصر الجيش الحر لليوم الثاني والعشرين على التوالي مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ، وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية. وتعرضت مدينة معرة النعمان في شمال غرب سوريا التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون للنظام امس لقصف جوي من القوات النظامية، في وقت يواصل المعارضون هجماتهم على قوافل ومراكز عسكرية لهذه القوات في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد السوري في بيان ان "مدينة معرة النعمان وقرية معر شمشة (المجاورة) تعرضت لقصف بالطائرات الحربية". واشار الى "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا قافلة عسكرية على طريق دمشق حلب الدولي جنوب مدينة معرة النعمان". وسيطر المقاتلون المعارضون خلال الايام الماضية على جزء من هذه الطريق، ما بات يعيق وصول امدادات لقوات النظام الى المنطقة والى مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ اكثر من ثلاثة اشهر. من جهة ثانية، وقعت بحسب المرصد، اشتباكات في حي جوبر في شرق مدينة دمشق وعلى طريق المتحلق الجنوبي قرب منطقة الدويلعة رافقها اصوات انفجارات ناتجة عن قصف هذه المناطق. مشهد مروع ووصف المجلس الوطني السوري المعارض في بيان العثور على الجثث بانه "مشهد مروع قل نظيره في البشاعة". واتهم قوات هذا "النظام المجرم" بالقاء "جثث المدنيين في مقبرة قبل أيام"، مشيرا الى ان المدنيين القتلى "تعرضوا للحرق والتعذيب الوحشي والتنكيل اللاإنساني قبل قتلهم وجمع جثثهم". وعبر المجلس "عن عميق استنكاره وصدمته من هذا السلوك الوحشي لجنود النظام المجرم"، متعهدا "بتقديم كل الدعم لثوار دير الزور البطلة"، ومطالبا "جميع السوريين بنجدة دير الزور وثوارها بكل ما يستطيعون". مقتل 92 جنديا من جهته , ذكر موقع سايت الذي يتابع بيانات الجماعات الاسلامية على الانترنت الليلة قبل الماضية ان جبهة النصرة اعلنت مسؤوليتها عن التخطيط لهجوم مقاتلي المعارضة على مقر كتيبة دفاع جوي سورية قرب حلب في الثاني عشر من اكتوبر وان مقاتلين من الشيشان شاركوا في الهجوم. وأضاف الموقع أن 92 جنديا قتلوا في معارك في انحاء سوريا في 12 اكتوبر ليسجل أحد أكثر الايام دموية للقوات الموالية للرئيس بشار الاسد منذ اندلاع الانتفاضة. وذكرت في بيان على مواقع اسلامية انها خططت للهجوم على كتيبة الدفاع الجوي وشاركت فيه مع حركة الفجر الاسلامية ومجموعة من المقاتلين الشيشان.