اختتم سوق الأسهم السعودية جلسة نهاية الأسبوع الماضي على ارتفاعات جيدة ناهزت 1بالمائة ليلغي بذلك جميع الخسائر التي مُني بها خلال جلسات بداية الأسبوع والتي بلغت 160 نقطة والإغلاق على مكاسب أسبوعية تُقدّر بخمس عشرة نقطة، أما قيَم التداولات فقد كانت أقل بمليار ونصف المليار تقريبًا مقارنةً بالأسبوع الذي قبله رغم السيولة الكبيرة على ما تمّ تداوله على سهم اسمنت المدينةالمنورة في أسبوع إدراجه الأول، ونستطيع تفسير تراجع السيولة بسبب تراجع أسعار معظم الشركات ووصول المؤشر العام إلى دعومه التاريخية ووصول سيولة البيوع إلى مرحلة التشبّع وترقبًا لإعلانات الشركات القيادية خاصةً شركة سابك التي فاقت أرباحها للشهور التسعة الماضية توقعات المحللين مما أعطى دافعًا إيجابيًا لآخر جلسات الأسبوع المنصرم. أهم المؤثرات الخارجية من أهم أحداث الأسبوع اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الخميس والجمعة الماضيين وذلك للمرة الرابعة هذا العام لمناقشة أهم الحلول الممكن تنفيذها لإنهاء أزمة الديون السيادية، وقد كان التركيز الأكبر على القطاع المصرفي الذي هو أساس الأزمة هناك، ومن البنود التي تمت مناقشتها هي التقرير نصف السنوي حول الوحدة النقدية والاقتصادية وتشديد الرقابة المالية على المصارف وإعادة رسملة البنوك من صندوق الانقاذ الأوروبي.واستقبلت الجماهير اليونانية والأسبانية هذه القمة بمزيدٍ من المظاهرات والاحتجاجات والاضرابات للتعبير عن حنقهم تجاه ما يقاسونه من أزمات مالية واجتماعية بسبب ضغط الاتحاد الأوروبي على حكوماتهم لتشديد الخطط التقشفية مما دفع بعض مواطني هذه الدول التي كانت في يوم من الأيام مستهدفة من قِبَل المهاجرين إلى الهجرة من بلدانهم نحو دول أخرى لا تعاني مثل هذه الويلات مثل البرازيل وفنزويلا.أيضًا نجد أن تطمينات مسؤولي البنك الدولي والاتحاد الأوروبي دفعت اليورو لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية مما كان له الأثر الإيجابي على أسواق الأسهم في العالم ومنها السوق السعودي، وقد انعكس هذا الأمر أيضًا على الذهب فقد تراجعت أسعار المعدن النفيس نحو 50 دولارًا وذلك نتيجة انحسار قلق المستثمرين نحو أزمة الديون السيادية الأوروبية، وأتوقع أن يواصل الذهب تراجعه حتى مستوى 1707 دولارات.أما النفط فننتظر ماذا يفعل عند الدعم الفني 90 دولارًا، وعند كسر هذا الدعم فإنه سيتجه نحو مستوى 84.50 دولار، أما احترام الدعم المذكور فإنه سيدفع الأسعار نحو قمة 95.50 دولار للبرميل. أهم المؤثرات الداخلية تواصلت إعلانات الشركات حول أدائها للفترة السابقة وكان من أهمها: 1- أعلنت شركة سابك أن الأرباح قد انخفضت بنسبة 23بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وارتفعت بنسبة 19بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 2- أعلن مصرف الراجحي أن الأرباح قد انخفضت بنسبة 3.5 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 10.7 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 3- أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 32 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وارتفعت بنسبة 111 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 4- أعلنت شركة كيان أن الخسائر قد ارتفعت بنسبة 407.3 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 45.7 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 5- أعلن بنك البلاد أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 40.5 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 21.8 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 6- أعلنت زين السعودية أن الخسائر قد ارتفعت بنسبة 2 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وارتفعت بنسبة 25بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 7- أعلنت شركة صافولا أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 31.6 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وارتفعت بنسبة 18.7 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 8- أعلنت شركة النقل الجماعي أن الأرباح قد انخفضت بنسبة 35.9 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 0.01 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 9- أعلنت شركة جرير أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 5.1 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وارتفعت بنسبة 50.2 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 10- أعلنت شركة التصنيع أن الأرباح قد انخفضت بنسبة 42.4 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 28.1 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 11- أعلنت شركة النقل البحري أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 157.3 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 71 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 12- أعلنت شركة طيبة أن الأرباح قد انخفضت بنسبة 42.3 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وارتفعت بنسبة 18.3 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 13- أعلنت شركة الدوائية أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 9.1 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 64 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. 14- أعلنت اسمنت اليمامة أن الأرباح قد ارتفعت بنسبة 5 بالمائة مقابل الربع المماثل من العام السابق وانخفضت بنسبة 25 بالمائة مقارنةً بالربع السابق. التحليل الفني كان لاحترام المؤشر العام دعم 6,600 أثر كبير في الارتداد القوي الذي فاق 180 نقطة تقريبًا، وهذا الدعم التاريخي بمثابة نقطة انتهاء التصحيح وبداية موجةٍ صاعدةٍ جديدة تتأكد باختراق مستوى 7,020 نقطة وبقيَم تداولات لا تقل عن 7 مليارات ريال، ومما يدعم هذه الفرضية الإعلانات الإيجابية في المجمل لقطاع المصارف وشركة سابك، أما بقية قطاع الصناعات البتروكيماوية فقد كانت نتائج دون مستوى التوقعات مما سيجعل الكثير من المستثمرين يُعيدون النظر في مراكزهم الاستثمارية في بعض شركات هذا القطاع.أما من الناحية الفنية للقطاعات فنجد أن قطاع المصارف استطاع الحفاظ على مستوى 15,000 نقطة، لكن يبقى أمامه عقبة 15,350، كذلك الحال على قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي استطاع الثبات فوق دعم 5,700 ليبقى أمامه مقاومة 5,850، و هذه هي نفس الصورة على جميع القطاعات بلا استثناء مما يعني مواصلة السوق موجته الصاعدة خلال هذا الأسبوع أيضًا.