لأول مرة منذ تأسيس ناديي الفتح وهجر يكون الديربي الأحسائي تحت هذه الظروف الحالية ،فالفتحُ يسعى أن يستردَّ صدارته التي سلبها الهلال منه بفارق الأهداف ،بينما هجرُ يحاول إعادة مستوياته التي قدّمها في مستهل دوري هذا العام ،والتي جعلته في الصفوف الأمامية ،ثم مالبث أن عاد إلى دوّامةٍ من الهزائم والتعادلات، فَوَصل به الحال إلى المركز الحادي عشر ممّا عجّل بالإطاحة (برأس) مدرب النادي باتريسيو والتعاقد مع المدرب المصري السيد طارق يحيى الديربي هذا العام (غير ) كون الفتح كما قُلنا يسعى لاستعادة صدارته وهو مؤهلٌ لذلك ،حيث إن استقرار الفريق يؤهِّله أن يواصل عروضه القوية هذا العام، كما أن الظروف التي يعيشها جارُه ومنافسه (اللدود) هجر محفِّزةً لأبناءِ (المبرز) للانقضاض على الصدارة. وبِغَضِّ النظر فاللقاء لا يخضع لمعايير القوة والضعف والظروف، والتاريخ شاهد على مصداقية قولي ،فهجر كان مّتسيِّداً بنتائجه بالفوز على الفتح في دوري الدرجة الأولى الذي ظلّ فيه الفريقان فترة طويلة قبل الصعود لدوري المحترفين ولكن قلَب الفتح الموازيين في دوري المحترفين فأصبح مُتسيِّداً في لقاءات الفريقين في دوري المحترفين، كما أن أسرع هدف مسجل بأسم اللاعب حمدان الحمدان لاعب نادي الفتح في نادي هجر . من الأفضل للهجراويين الإبقاء على مدربهم البرازيلي باتريسيو على الأقل إلى نهاية الدور الأول ،ومن ثَمَّ يقيِّموا عملَه إلّا إذا كان الهجراويون قد تشاءموا من لقاءاتهم المباشرة في العام الماضي ضد الفتحومن وجهة نظرٍ خاصة أرى أن الإدارة الهجراوية استعجلت في إقالة المدرب باتريسيو الذي أصبح خبيراً بوضع النادي خاصةً أنه حقّق معهم في الموسم الماضي المركز الحادي عشر وهو مركز جيد إذا ما عرفنا تاريخ الأندية المتأخرة في دوري المحترفين ، ولم يستفِد الأخوة في هجر من تجربة جارهم الفتح الذين أبقوا على مدرِّبهم فتحي الجبال للسنة الرابعة على التوالي ،بعد أن حقق الفتح في الموسم الأول صعوداً للمركز الثامن والموسم الذي يليه التاسع ثم أصبحوا في العام الماضي سادساً ،فأصبح المدرب أكثرَ إلماماً وخبرة بناديه وبدوري المحترفين الذي يختلف بظروفه عن دوري الدرجة الأولى ،وقد آتى ذلك أُكُله وانعكس على وضع الفريق بهذا العام الذي يتزعَّمه مشاركةً مع نادي الهلال . فكان من الأفضل للهجراويين الإبقاء على مدربهم البرازيلي باتريسيو على الأقل إلى نهاية الدور الأول ،ومن ثَمَّ يقيِّموا عملَه إلّا إذا كان الهجراويون قد تشاءموا من لقاءاتهم المباشرة في العام الماضي ضد الفتح ،حيث خسروا اللقاءين بقيادة باتريسيو والأحرى ألّا نبنيَ مصيرَنا على التفاؤل والتشاؤم . كما أن الأهم من ذلك كلّه ،هل كان هجر يبحث مثلاً عن الفوز بدوري المحترفين عندما أقال مدرِّبَه؟ فمعظم الأندية تعرّضت لظروفٍ أشد مما تعرّض له هجر الذي قدّم مع باتريسيو مباريات جميلة أمام الأهلي والهلال حتى هزائمه لم تصل لنتائج كوارثية كالأندية الأخرى. كلُّ ما ذكرت لا يُعدّ توقُّعاً لنتيجة مباراة عِلْمُها عند الله، وقد يكون المدرب الجديد فالَ خيرٍ على الهجراويين ،ويحقِّق ما عجز عنه مدربهم السابق في تحقيق الفوز الأول في الديربي في دوري المحترفين. ** يقولون وأقول** ** يقولون: إن أسامة هوساوي في طريقه للعودة مجدداً للسعودية. وأنا أقول :أسامةُ لاعبٌ خلوق ،وعند رحيله لم يكن مستواه خارقاً ،ولكنَّه كان أحسن السيِّئين في السعودية. ** يقولون: إن هناك من يرفض عقوبات لجنة الانضباط ، وأرسل خطاباً على الرغم من أن نصَّ العقوبة لا يخضع للإستئناف. وأنا أقول :ما قاله سيدنا محمد عليه السلام: ((إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد)). واللهُ من وراء القصد وجمعة مباركة . [email protected]