رياضة لا ترتبط بالسن .. قيادة الدراجات النارية تتبادر الصورة الذهنية السلبية لدى البعض بمجرد ذكر الدراجات النارية.. لكن فريق الظهران رايدرز عمل على تحسين وبلورة الصورة.. كيف لا وهو يشارك في جل النشاطات الاجتماعية.. إنهم شباب يمارسون هواية ورياضة لكنهم منخرطون في العمل الاجتماعي. يقول كابتن (قائد) عامر الدليجان رئيس الفريق وأحد المؤسسين إنه «بكل الأسف نظرة الناس للدراج قد تقتصر لدى الكثير بأنهم من أولئك الذين يسببون المشاكل ويضايقون السيارات في الطريق والصوت العالي لدراجاتهم وما إلى ذلك من أفكار غير صحيحة وغير سليمة, نحن دراجاتنا من نوع كلاسيكي (تقليدي) على الأغلب وفريق معروف بالالتزام والتنظيم وأفراده شخصيات معروفون اجتماعياً ومهنياً من مختلف المجالات كالدكتور والمهندس وصاحب الشركة والضابط والطيار والموظف». وأضاف : « لقد قمنا بجولات عديدة في المملكة ودول الخليج للتعريف بفريقنا والرقي بطم وحاته والشاب بحاجة للحصول على المعرفة للإطلاع على الثقافات للدول الأخرى , الشاب في المراهقة يحاول تفريغ طاقته عند ركوبه الدراجة النارية لكن نحن فريق متمرس ندرب أعضاءنا بمهنية واحترافية تتراوح أعمارنا بين 28 الى 54 سنة وليس لدينا أي تفريق عنصري أو مذهبي ونحترم جميع قوانين المرور والسير, كما نساهم في تعزيز مفاهيم الامن والسلامة ولدينا أنشطتنا المختلفة التي نتعاون فيها مع جهات عدة كشركة أرمكو السعودية ووزارة الصحة والبلدية والجمعيات الخيرية... إلخ». ورداً على سؤال قال الدليجان «فريق رايدرز قد تأسس قبل ثلاث سنوات وكل سنة يتم الاتفاق والتنسيق لمن يرغب الاشتراك في رحلاتنا من الأعضاء, بحكم أننا جزء من رابطة تحوي فرق دراجات نارية وتطوعية في الشرق الأوسط فقد قمنا بجولات ورحلات عدة كانت آخرها جولة أوروبية من ضمنها العاصمة الفرنسية باريس والتي مثل فريقنا فيها هذا العام واحد من السعودية عامر الدليجان واثنين من قطر و12 من الكويت وأربعة من مصر واثنين من لبنان, وقد كانت رحلة رائعة, وكانت الرحلة بدعم شخصي شحن الدراجات واجهنا مشكلة بسبب الظروف السياسية والأمنية في عدد من الدول العربية فتم شحن الدراجات إلى فرنسا ثم بلجيكا وألمانيا والنمسا مرورا بايطاليا وسويسرا فقطعنا حوالي آلاف كيلو متر في أوروبا كل شخص من الفريق مثل بلده فرفعت أعلام الدول العربية». وحول تنظيم الرحلة قال «كان عن طريق الانترنت ورتبنا للرحلة منذ ستة شهور, رسمنا خرائط للمناطق التي سنمر بها والشركات التي سنتعامل معها وكلفت الرحلة للفرد ما بين 23 و25 ألفا بدون الشحن والتذاكر والمصاريف الأخرى, ورفعنا اسم بلادنا في كل مكان نمر به وكان الاستقبال جيدا جداً في بريطانيا وفرنسا وألمانيا». مشيراً إلى أن فريق الظهران رايدرز أول فريق بالمنطقة الشرقية والآن في جدة والرياض والمدينة المنورة وعلى مستوى المملكة والخليج, «لكن نحتاج لدعم مادي لتنظيم الرحلات منها دعم لنا ودعاية للجهات الأخرى كالشركات والجمعيات لأننا ننظم رحلاتنا وبعض المناسبات بشكل شخصي وحتى نساهم بدور اجتماعي ورياضي أفضل, أما جولتنا القادمة فستكون في الولاياتالمتحدةالأمريكية».