نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) مساء أمس احتفالاً بمناسبة يوم البصر العالمي 2012, بالتعاون مع جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية في جدة, بهدف تحقيق مبادرة الرؤية 2020 تحت شعار (فلنعمل سوياً للحد من العمى الممكن تفاديه). وعبر أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية على عنايته الشخصية والمستمرة لأنشطة وبرامج وأعمال الجمعية, منوهاً بما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى رئيس مكتب الشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى من جهود في مجال مكافحة العمى في المنطقة. مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية تؤكد حرصها لتكون إحدى الجمعيات السعودية التي تعكس جهود المملكة في مواكبة هذه المبادرة العالمية وتمكين ضعيف البصر من الاستفادة القصوى من نسبة البصر السليم بالمعينات البصرية, وإعادة التأهيل لتحسين حياته اليومية مهنياً واجتماعياً من خلال برامج التأهيل والتدريب المرتبط بالتوظيف والمساعدة في علاج العديد من المرضى المصابين بأمراض العيون. ورداً على سؤال قال بلو: «إن الفعاليات التي تشرف عليها (لمع) تستهدف تفعيل الخدمات الطبية بالتعاون مع الجهات الصحية لدعم خدمات العيون للوقاية من العمى، والتعاون مع عدد من عيادات العيون في المستشفيات الخاصة لتقديم فحوصات طبية وعمليات جراحية مجانية ومخفضة خلال فترة الفعاليات, وتقديم محاضرات توعوية متخصصة من قبل عدد من أطباء العيون، ومحاضرات تثقيفية وتوزيع النشرات الصحية», مفيداً أن الجمعية ستعلن عن تدشين برنامج طبي مجاني للفحص الكامل للعينين والحصول على أفضل حل لتصحيح الإبصار لما فوق سن الخمسين عاماً بالتعاون مع الاستشاريين لطب العيون في جدة. وأوضح أمين عام الجمعية أن فعاليات يوم البصر العالمي ستستمر عدة أيام لتواكب الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي تعلنه الأممالمتحدة في 15 أكتوبر من كل عام للتذكير بحقوق ذوي الإعاقة البصرية. يذكر أن يوم البصر العالمي يوافق ثاني خميس من شهر أكتوبر من كل عام, بهدف التخلص من العمى الممكن تفاديه والوقاية من أمراض العيون المسببة للعمى بحلول العام 2020م، وحث الجهات الصحية محلياً وإقليمياً ودولياً للاهتمام بقضية العمى خصوصاً وأن أعداد المعاقين بصرياً بلغت حداً متعاظماً حيث قدرت الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية للعام الحالي أن عدد المعاقين بصرياً بلغ (285) مليون معاق بصرياً, منهم (39) مليون كفيف و(246) ممن يعانون ضعف بصر شديد, وحوالي 90 بالمائة منهم يعيشون في دول العالم النامية, إضافة إلى أن 65 بالمائة من إجمالي المعاقين بصرياً و82 بالمائة من إجمالي المكفوفين تماماً فوق سن ال(50) سنة، فيما يمثل المعاقون بصرياً 20 بالمائة من إجمالي سكان العالم. فحص 550 حالة بمستشفى الملك فهد الجامعي اختتم قسم العيون بمستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام أمس الأول فعاليات (يوم البصر العالمي) وذلك بالتعاون مع إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بالمستشفى. وذكرت ممثلة الجمعية السعودية لطب العيون قسم التثقيف الصحي بالشرقية واستشارية طب وجراحة العيون بالمستشفى الجامعي الدكتورة دلال التميمي أن الفعالية هي عبارة عن يوم تثقيفي بمناسبة يوم البصر العالمي والهدف منه نشر التوعية بين المجتمع عن أمراض العيون الشائعة وأهمية الكشف المبكر وعلاجه والكشف عن بعض الأمراض التي قد يكون لها دور وراثي مثل المياه البيضاء والزرقاء عند الأطفال وكذلك قمنا بتخصيص أركان لفحص النظر والألوان والرؤية ثلاثية الأبعاد والحجرة الأمامية للعين والحول وتحويل الحالات التي تحتاج إلى علاج ومتابعة، وغيرها إلى عيادة العيون بالمستشفى. وأضافت: «الذين تمّ فحصهم خلال فعاليات اليوم التثقيفي بلغ عددهم 550 حالة من الجنسين وتم تحويل 25 حالة منهم إلى عيادة العيون، حيث استدعت حالتهم التحويل من أجل عمل الفحوصات والمتابعة».