خطا المدرب الوطني خالد المرزوق خطوة جديدة في طريق النجاح، خلال مشواره المتألق كلاعب ثم كمدرب، وذلك بإنجاز الصعود بفريق قدم الصفا إلى دوري الدرجة الثانية. المرزوق الذي أثبت وجوده حسب قوله في حوار «الميدان» التالي، أكد أنه تعرض للحرب من قبل البعض، لكنهم كانوا حافزا له للنجاح، وأكد أنه لم يتحدث بأن الإعلام لم ينصفه، وأن حب الجماهير والناس له من كل مناطق المملكة تاج على رأسه، في سبيل الانتصار للمدرب الوطني الذي يؤكد التألق يوما بعد يوم. ¿ مع كل إنجاز تحققه تؤكد أن ذلك ليس نهاية المطاف؟ - نعم أقولها بالفم المليان، هذا ليس نهاية المطاف والقادم سيكون أحلى إن شاء الله، وأحب أن أؤكد أنني خلال توقفي عن التدريب في فترات ماضية دخلت أكثر من دورة تدريبية، وذلك لزيادة معلوماتي والبحث عن الجديد دائماً، وهذا الأمر استفدت منه كثيرا في مشواري التدريبي التالي، وآخره مع فريق الصفا. ¿ أنت تنتصر للمدرب الوطني ضد غيره؟ - المدرب الوطني أثبت جدارته في كثير من الأندية، ولا يحتاج أن أزكيه أو أمدحه، والحقيقة هي أنه إذا نجح المدرب الوطني سرعان ما تتغير وجهة أكثر الأندية ليتم استبداله بمدرب أجنبي اقتناعاً من الإدارة بأنه سيكون أفضل من المدرب الوطني، وإيماناً منها أنه إذا نحن وصلنا أو أنجزنا مع هذا الوطني هكذا فكيف إذا جلبنا مدربا أجنبيا؟! ومرة ثانية بحجة أننا سنجلب مدربا يعرف الدوري ويعرف الفرق وخفاياها، ولهذا ترى بعض المدربين دربوا أكثر من عشرة أندية. ¿ ما هي خطتك أو وجهتك القادمة؟ - إلى الآن لا توجد أي وجهة معينة، والمباراة النهائية بين الصفا والروضة، التي حققها فريق الصفا كانت نهاية عقدي مع الفريق الصفوي، ولذلك لن أسبق الأحداث بهذا الخصوص، ولكل حادث حديث. ¿ إنجاز الصعود مع الصفا بماذا تعبر عنه؟ - إنجاز الصفا هو بمثابة إثبات الوجود بالنسبة لي، وبالرغم من ابتعادي عن التدريب لسنوات إلا أنني أثبت أنني قادر على العطاء إذا توافرت العوامل، التي تساعد على النجاح، والتي توافرت لي في نادي الصفا، وحققت مع الفريق ما تتمناه جماهير الفريق. ¿ ماذا وجدت في البيت الصفوي حتى تنجح؟ - وجدت الأرضية خصبة للنجاح، وأن تحقيقه هو مسألة وقت لمعرفتي بنادي الصفا وإمكاناته وطموحه ورغبته في أن يصعد بأسرع وقت، ووجدت الثقة المتبادلة والحلقات مكتملة من أجل الصعود، الذي لا غرابة أن يتحقق مع فريق يملك كل الإمكانات، والأهم هو الجو الأسري والاحترام الذي يساعد على التألق. ¿ تؤكد من خلال تغريداتك أن هناك أعداء يحاربونك، وضح ذلك؟ - لا أخفيك سراً، نعم هناك أشخاص حاولوا وما زالوا يضعون عراقيل أمامي لكي أفشل وكانت تلك أمنيتهم، وصدقني أنهم بذلك الفعل ومحاربتي جعلوني أعمل وأجتهد أكثر، ومن ضمن ما يرددونه إن خالد المرزوق مدرب قديم وانتهى زمانه، فأنا أقول لهم شكراً، لقد دعمتموني وشجعتموني بهذا الكلام، وللأمانة ما زالوا في محاولاتهم حتى بعد النجاح، وأعطيك مثالا فبعد النجاح والتميز في التتويج بأن تتوج بدون خسارة وأرقام خيالية تسجل 63 هدفا، وعليك 6 أهداف فقط، بالرغم من الظروف التي صاحبت الفريق، وقالوا إذا لم يصعد بهذا الفريق وهؤلاء اللاعبين متى سيصعد؟ تأكد أنه ليس لهم حل، وكأن الصفا هو الوحيد من جلب لاعبين وباقي الأندية تتفرج. ¿ ولكن حب الخلجاويين وغيرهم لك يشهد له الجميع؟ - هذا هو الكنز، الذي خرجت به خلال مسيرتي الرياضية، وأحمد الله وأشكره على هذه النعمة، التي أنعمها عليّ وهي حب الناس، أنا لم أصدق ما حدث من وقفة الجميع معي، فلم يقتصر هذا على مدينتي الجميلة سيهات أو صفوى العزيزة أو القطيف الحلوة، بل تعدى ذلك إلى التفاعل من جميع مناطق المملكة، وهذا ما جعلني أعز بحب الناس، الذي هو تاج على رأسي. ¿ الكابتن علي المطرود برع كلاعب، ونشاهده الآن كمساعد لك؟ - علي المطرود، نعم اسم معروف واخترته من بين أسماء أنا وضعتها، وهذه هي السنة الأولى التي يدرب فيها كمساعد، والحق يقال لقد وفقت بالاختيار، وعلي قام بالدور الكامل ولم يقصر أبدا، وأقول له ألف شكر لك يا أبو ريما على مجهوداتك معي. ¿ يقال إنك رفضت عروضا خارج المنطقة قبل التوقيع للصفا؟ - نعم رفضت أكثر من عرض وأهمها عرض نادي الروضة، لقد اقتربت من التوقيع معهم ودخل الصفا في المفاوضات معي ففضلت عرض الصفا لقرب المسافة لي، بالرغم من أن عرض الروضة كان أفضل بكثير في بعض المميزات، واعتذرت لرئيس نادي الروضة الأخ فيصل، وبعد الرفض غضب مني كثيرا، ولكن الحمد لله أننا صعدنا معاً. ¿ عملت طيلة الموسم بهدوء، هل هذا الهدوء أحد أسباب النجاح؟ - نعم الأجواء كانت هادئة ومريحة وساعدني على ذلك باقي الجهاز الفني والجهاز الإداري الواعي، نعم نعتبر الهدوء والصمت أحد أهم الأسباب، التي نجحنا فيها. ومن أهم أسباب النجاح الثقة المتبادلة والتعاون، والهدف كان واضحا وملموسا وهو الصعود، ومن أهم أسباب النجاح هو تجزئة الفترة، وأن نعمل لكل فترة في وقتها، ومن أهم الأسباب وقوف إدارة النادي بجانبنا، ودعم أعضاء الشرف لنا ووجود لاعبين مميزين لدينا، ومساندة الجماهير لنا، هذه العوامل اكتملت فنجحنا. ¿ ما رأيك فيمن يقول إنك مظلوم إعلاميا؟ - مَنْ يقول هذا اسألوه، أنا لم أقل ولم أتفوه بهذا الأمر، وحتى أكون صادقاً معك أنا كثيراً ما أتهرب من الصحافة وأعتذر لهم عن الظهور في الفترة الماضية. ¿ خرج العديد من النجوم إبان تدريبك الخليج، فمَنْ النجوم القادمة على يدك من وجهة نظرك؟ - نعم أفتخر بذلك ولن أذكر أسماء، فالأسماء كثيرة وخوفاً من أني أنسى أحدا، ولكن حين تدرب أي نادٍ لمدة موسم صعب أنك تنسب بروز أي لاعب لك، من الممكن أنك تساعد في تطويره، ولكن لا تكن أنانياً وتنسب ذلك لك. ¿ هل أنصف خالد بعد الإنجاز؟ - أعتقد أنني أنصفت إنصافا كبيرا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ولا أعتقد أن هناك أجمل ولا أحلى من هذا الإنصاف، فكل الشكر والتقدير لمَنْ أعطاني حقي، في الوقت الذي احتجت لوقفة الجميع معي لإظهار النجاح على أرض الواقع والمأمول. ¿ ما رأيك في نظام الدوري بعد نهايته مع الصفا؟ - أتكلم في البداية عن دوري المنطقة، كانت هناك نية أن توزع الفرق لمجموعات وكل ثلاثة أندية مجموعة ولو طبقت هذه الفكرة ستكون كارثة ومصيبة للأندية فاعترضت أكثر الأندية المشاركة، وقسمت الفرق لمجموعتين، أما تصفيات الصعود فهي مختلفة عن السنوات الماضية، حيث تم إقرار الذهاب والإياب ابتداء من دور ال32، والحقيقة تقول إن هذه السنة دوري الدرجة الثالثة لا يقل عن الثانية والأولى؛ وذلك لوجود نجوم كثيرة بالفرق، وخوفاً من الشائعة التي خرجت بأن هذه السنة هي سنة استثنائية وأخيرة لدوري الدرجة الثالثة، فكل الأندية اشتغلت بقوة وجلبت لاعبين لكي تحظى بالصعود، ولهذا أصبح دوري الدرجة الثالثة هذه السنة قويا ويضاهي في قوته الأولى والثانية. ¿ وكيف ترى نظام دوري الثانية؟ - نظام دوري الدرجة الثانية ممتاز، والنادي الذي يريد الصعود يجب أن يعد إعدادا جيدا، ويكون لديه كم من اللاعبين، يعني يجب أن يكون لاعبو الاحتياط بقوة اللاعبين الأساسيين. ¿ ماذا تقول للجماهير، التي هتفت لك؟ - ماذا تتوقع أن اقول لها، أقول أنتم السند وأنتم الدافع وأنتم القوة وأنتم الرقم الصعب، أخجلتموني بدعواتكم ووقفتكم وتشجيعكم، أنتم تاج على رأسي والحمد لله أنني لم أخيب ظنكم بي، وفي النهاية أشكر كل مَنْ ساهم بهذا الصعود، الإدارة وأعضاء الشرف والجهاز الإداري والجهاز الطبي والجهاز الفني. وشكر خاص للاعبين الأبطال فرداً فرداً، وجماهير الصفا العاشقة المتيمة. ¿ وماذا تقول في النهاية؟ - الشكر مزدوج إلى جماهير الخليج الحبيبة بشكل عام وديوانية الحالة وأبناء المطرود وديوانية الموسوي بشكل خاص، وأهدي هذا الإنجاز إلى عائلتي بأكملها رجالاً ونساء، أولاداً وبناتاً، فهم مَنْ كانوا قريبين مني منذ البداية إلى النهاية، والشكر لصحيفة «اليوم» على وقفاتها المستمرة معي.