لا شك أن الاقتصاد المتحكم الأساسي في جميع نواحي الحياة، لاعتباره العامل الأول في صعود مقومات الدخل القومي والناتج الإجمالي لاقتصادات الدول، وهو المسؤول عن تحقيق كم هائل من الأهداف لا يمكن حصرها، والفكر الاقتصادي جزء لا يتجزأ من ثقافة وتعامل جميع دول العالم، لذا أصبح محط أنظار الجميع. تنمية الفكر التجاري التنموي الريادي للشباب ضرورة وتبدأ بوضع قوانين وإستراتيجيات ونظم وهياكل لإنجاز تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية لا سيما أن الجيل الحالي من الشباب يمتلك القدرة لتطوير البرامج التجارية، لذا عملت العديد من الوزارات على فتح آفاق أوسع لدعم رجال وسيدات الأعمال من خلال الأفكار المتجددة، واستقطاب الشباب، وإشراكهم في ابتكار برامج تطويرية متجددة، مع ضرورة الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة بأفكار عصرية، لكن هناك حاجة لثقة المجتمع التجاري لتحقيق تطلعاتهم، وذلك عبر تعزيز المهارات الذاتية، للاستفادة من تجاربهم في العصر الحالي مما يؤدي إلى خلق فكر تجاري تنموي لعقول الشباب وقدرتهم على الاستمرارية بفكر يواكب التنمية المستدامة المستقبلية. إن الفكر المتجدد هو ما يمتلكه فئة الشباب، المتوافق مع عصر التقنية بأفضل السبل العصرية من خلال غرس الفكر التجاري التنموي في عقولهم من خلال التدريب والاحتكاك بسوق العمل والخوض في التجربة العصرية مع الاستفادة من تجارب الفكر الاقتصادي السابق للاستفادة من الخبرات السابقة، لضمان استمرار الفكر المتجدد والحديث الذي يواكب العصر والتطور الحالي. فالنشاط الاقتصادي، يتضمن سلوكيات الأفراد، التي تتصل بكل من الإنتاج والتوزيع والاستهلاك والتبادل، وما يتفرع عنها من ظواهر اقتصادية مثل التنمية والدخل والادخار والاستثمار والتضخم والدورات الاقتصادية والبطالة وغيرها. للعمل الاقتصادي عناوين مميزة، وينطوي في أجندته ثقافة اقتصادية ذات محركات هامة، تعمل على تعزيز التنمية والحراك الاقتصادي، لا سيما أن الأخير (الحراك الاقتصادي) يسهم في التمكين والذي بدوره يساعد على الصعود والعمل على سرعة الأداء ذات الفاعلية الإيجابية، لخلق ثقافة التغيير الإيجابية بفكر تنموي وبرؤية اقتصادية جديدة تتماشى مع العصر الحالي بالاستعانة بالخبرات الوطنية والأدوات الهامة، في إبراز التغيير ذي المحاور الهامة المحفزة للأجيال القادمة. الثقافة الاقتصادية، تبدأ بأفكار عادية وتمر بمراحل هامة في تعزيز الفكر الاقتصادي عبر دائرة التعليم والتدريب والتربية، لاستقطاب جيل وكفاءات قادرين على فهم متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية أيضا، علما بأن الحفاظ على الثقافة الاقتصادية مسؤوليتنا جميعا وضمن مهام المسؤولية الوطنية، التي تحتم علينا غرس التنمية الاقتصادية والحفاظ على الثقافة الاقتصادية في نفوس الناشئة.