هاجمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أمس الثلاثاء، بعثة برنامج الغذاء العالمي وخبراء أمميين أثناء محاولتهم الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة لإفراغ شحنات الحبوب الموجودة هناك وتوزيعها على محافظات الجمهورية، فيما طالب أهالي مدينة الدريهمي رئيس اللجنة الأممية الجنرال مايكل لوليسغارد، بالعمل على إطلاق نحو 100 مدني بينهم أطفال ونساء تحتجزهم الميليشيات الإرهابية في المدينة وتستخدمهم كدروع بشرية ويتعرضون لأبشع الانتهاكات. » إطلاق نار وقال مصدر عسكري ل»اليوم»: إن الميليشيات اعتدت أمس، بالضرب والإهانات على 89 عاملا ومسؤولا في مطاحن البحر الأحمر، وأخذت جوالاتهم وكل السيارات والمعدات الثقيلة التي كانت معهم لاستخدامها في إفراغ المطاحن، وأطلقت الميليشيات النار على سيارات خبراء منظمة الغذاء العالمي ومنعتهم من التحرك وشتمتهم. وأضاف المصدر: إن الميليشيات قصفت المطاحن بالقذائف ورفضت كذلك الحديث مع رئيس الفريق الأممي في الحديدة، الذي حاول التواصل مع قيادات الميليشيات في صنعاء والحديدة دون جدوى. وذكر المصدر أنه سبق أن تم الاتفاق بين الفريق الأممي برئاسة الجنرال لوليسغارد وميليشيات الحوثي، على دخول موظفي برنامج الغذاء العالمي وفريق عمل من مطاحن البحر الأحمر إلى المطاحن لإخراج شحنات الحبوب، وتم إرسال كشف بأسماء الفريقين إلى الميليشيات ليلة الإثنين، ووافقت على ذلك، لكنها انقلبت صباحا على اتفاقها، حتى مع الأممالمتحدة. وأفاد المصدر بأن الميليشيات سمحت بدخول لوليسغارد للاجتماع مع الفريق الحكومي فيما منعت برنامج الغذاء العالمي من الدخول. يشار إلى أن مطاحن البحر الأحمر تخزن فيها كميات كبيرة من الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي.