منعت مليشيا الحوثي وفدا من عمال برنامج الغذاء العالمي أمس (الثلاثاء) من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لإعادة تشغيلها، فيما ناقش رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغارد مع الفريق الحكومي خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث للمرحلة الأولى من اتفاقية السويد والمقرر تنفيذها الأسبوع القادم. وكشف القيادي في الجيش الوطني وضاح الدبيش ل«عكاظ» أن المليشيا اختطفت 89 عاملاً من موظفي المطاحن عقب وصولهم إلى نقاط التماس للانتقال إلى المطاحن ونهبت سياراتهم ومعداتهم الثقيلة بعد أن اعتدت عليهم بالضرب أمام أعين فريقي الأممالمتحدة ومنظمة الغذاء العالمي وهددت بقتلهم. وأفاد بأن الحوثيين منعوا مرور العمال وفريق منظمة الغذاء وسمحوا للوليسغارد بالمرور، مؤكدا أن مصير العمال لايزال مجهولا، وحمل الحوثيين المسؤولية. ولفت الدبيش إلى أن تشغيل المطاحن جاء بمبادرة من الحكومة وتحالف دعم الشرعية الذي وعد بتقديم جميع التسهيلات والترتيبات لإعادة تشغيل الصوامع من خلال نشر قوات خاصة لتأمينها وتطهيرها من الألغام. وأفصح الدبيش أن لوليسغارد أبلغ فريق الشرعية بأنه إذا لم تنفذ المليشيا الأسبوع القادم المرحلة الأولى من انسحابها سوف يرفع تقريرا بإدانة الحوثيين إلى المجتمع الدولي وسيكون للجانب الحكومي خيارات أخرى ومنها الحسم العسكري، خصوصاً أن القوات على أهبة الجاهزية وتنتظر ساعة الصفر لوضع حد لتلاعب المليشيا ومراوغاتها. وقال إن لوليسغارد التقى مواطنين من أبناء مديرية الدريهمي جنوب الحديدة الذين قدموا له شكوى خطية اتهموا فيها المليشيا باحتجاز نحو 100 مدني من النساء والأطفال واتخاذهم دروعا بشرية، مطالبين بتدخل الأممالمتحدة وإخراج عائلاتهم التي تتعرض يومياً لاعتداءات حوثية ومخاطر كثيرة منها الألغام والقصف المتعمد لمساكنهم رغم اتفاق وقف إطلاق النار.