سيبقى نادي الاتحاد كيانا وركنا من أركان الرياضة السعودية واسما في جبين البطولات السعودية، وبسمة تتردد على شفاه الرياضيين وأهزوجة يتغنى بها كل العشاق الرياضيين على اختلاف ميولهم وانتماءاتهم!! نادي الاتحاد الذي أرهق الشرق الآسيوي وسطّر ملاحم النصر فيها ولعب في المونديال العالمي، وتغنّى به الشعراء والفنانون لن يسقط من ذاكرة الرياضة والرياضيين حتى وإن هبط لدوري الدرجة الأولى أو الثانية (لا سمح الله)!! ميزة نادي الاتحاد أنه نادي الشعب، فهو شعبوي طيب لا يعرف الحقد ولا يكره الخير لغيره من الأندية حتى وإن سعت هذه الأندية إلى الضرر به وبسمعته!! وسيفتقده الجميع إذا غاب أو تراخى !! تتابع الإدارات وتختلف الشخصيات ويتعدد الرجال لقيادة نادي الاتحاد وهم محترمو جماهيره العريضة، ويدركون مسبقا قوة وتأثير هذه الجماهير واتضح هذا التأثير في إبعاد الفايز والمقيرن وبيليتش ودياز وغيرهم!! نادي الاتحاد والمتمثل في الفريق الأول لكرة القدم في جيله الحالي أحبط جماهيره وخذل محبيه ولعله أسوأ جيل يمر في تاريخ النادي، مع أن بعضهم يتمتع بمهارات فنية عالية إلا أن الدلال الإداري والتدريبي زاد من سوء هؤلاء اللاعبين، إضافة إلى عدم إحساسهم بما وصل إليه الفريق من هوان وضعف، وأصبح لقمة سائغة وسهلة لكل الأندية على اختلاف مستوياتها ومراكزها، وزاد من هوان الفريق ضعف محاسبة الإدارة للمدرب واللاعبين المستهترين بعد كل مباراة!! كان ولا يزال على الإدارة أن تضرب بيد من حديد وتطرد كل متخاذل لا يحترم شعار النادي ولا يحترق من أجله ولا يحس بإحساس جمهوره ومحبيه!! لا ينفع التهاون والانتظار في اتخاذ الحزم والعزم في هؤلاء المقصرين والمتخاذلين بعد فوات الأوان وقبل وقوع الفأس بالرأس ولا كلمة ياليت وهيهات!! لن أحدد الأسماء فهم معروفون للجميع وحتى لا يتهمني أحد بأنني ضد فلان وفلان!! يجب أن تكون للإدارة وقفة حساب مع المدرب الذي يجامل فلانا وفلانا على حساب مصلحة الكيان الاتحادي، وليكن لهم الهيبة في اتخاذ القرار لوقف فلان أو طرده مهما كبر اسمه وطغت جماهيريته، فالبقاء للنادي الكيان أما غيره فلا يهم إن غادر أو بقي على دكة الاحتياط!! ليس من المعقول أن ننسب كل الهزائم والخسائر والتخاذل للمدرب والإدارة وإن كانوا شركاء دون أن يؤدي اللاعبون دورهم المطلوب بكل حماس وإخلاص، ودون استشعارهم لوضع ناديهم الذي كان له الفضل في بروزهم وشهرتهم ولقمة عيشهم!! إن الجماهير العاشقة للاتحاد لا تزال تسأل عن ضعف بعض الصفقات بل والتندّر كثيرا لبعض اللاعبين المستقدمين وهم مصابون ولم يشاركوا، بل سعت الإدارة الموقرة لعلاجهم ثم عرضهم للبيع، ولكن لمن!؟ بالرغم من ارتفاع أسعارهم!! بل إن بعض هؤلاء اللاعبين الأجانب بقوا في دكة الاحتياط ليلعب من هب ودب من اللاعبين المحليين المتهالكين مجاملة لهم أو للمدرب الذي أحبهم!! الاتحاد يجب أن لا تهمه نتائج المباريات الأخرى وعليه أن يحترم نفسه ويحترم كبرياءه، فلا ينتظر نتيجة هدية من هذا الفريق أو ذاك بقصد أو بغير قصد، والتاريخ لا يرحم من تواطأ ولوّث سمعته ولعب بنتائج مبارياته ليس حبا في هذا النادي أو ذاك ولكن كرها في الاتحاد!! قد يكون حاضر الاتحاد حلوا ولكنه في الغد سيكون أحلى، فمن يدري!!