أكد مدير إدارة الرعاية الصيدلية بصحة الشرقية محمد المزني، سعي المملكة في الفترة الراهنة لمواكبة المستجدات في علاجات الأمراض المعدية؛ للتغلب على الأعراض المصاحبة بعد تناول العلاجات، وعلى وجه الخصوص المضادات الحيوية التي تندرج تحت أشكال طبية ساهمت في إنقاذ الكثير من الأرواح بفضل من الله، مُشيرا إلى أن أي علاج أيضا هو سلاح ذو حدين، ويأتي ذلك لسوء أو كثرة استخدام العلاج وتحديدا المُضاد الحيوي، حتى أصبحت البكتيريا قادرة على مقاومة المضادات وعملها في جسم الإنسان، وباتت لا تُحقق الهدف المطلوب تجاه المرض. جاء ذلك خلال ندوة أقامتها إدارة الرعاية الصيدلية بصحة الشرقية بعنوان «الجديد في علاجات الأمراض المعدية»، واختتمت مؤخرا، برعاية مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم العريفي، في مجمع الأمل للصحة النفسية بمشاركة 250 ممارسا صحيا، منهم أطباء وصيادلة وممارسون صحيون بالمنطقة. وأشار المزني إلى أن الندوة تضمنت في محاورها التطرق للأمراض المُعدية مثل أمراض الالتهابات التنفسية، أمراض السل الرئوي، أمراض الإيدز، الأمراض الفيروسية كالكبد، إضافة إلى الأمراض الجلدية التي تكون مسبباتها البكتيريا، أمراض المسالك البولية، أمراض الجهاز الهضمي، مؤكدا بدوره أن صحة الشرقية كانت قد اختارت لهذه الندوة نُخبة أطباء وصيادلة المملكة، بتحديد كل تخصص بحسب المرض وعلاجه، حيث بلغ عدد المتحدثين 19 متحدثا. وأضاف المزني: ليس الحل اللجوء للمضادات الحيوية في الممارسات الطبية، حيث بالإمكان الاستغناء عن المضاد الحيوي بممارسات مثل برامج التحصين، اللقاحات، وكثير من الحلول الأخرى، أما بالنسبة للصيادلة فدورهم في متابعة استخدام المضاد الصحيح بالجرعة الصحيحة والمدة الصحيحة لأي مرض كان، منوها بأن الندوة تناولت جميع الأمراض المعدية، كيفية علاجها، كيفية تشخيص المريض وصرف العلاج الصحيح؛ للتثبت من عدم صرف علاج عشوائي، أو حصول اجتهادات من بعض الأطباء في استخدام المضادات الحيوية. وأفاد مدير عام صحة الشرقية في كلمته أثناء افتتاح الندوة بأن هناك مساعي لتكثيف الجهود الرامية إلى مجابهة الخطر المتمثل في مقاومة مضادات الميكروبات، التي تهدد الوقاية والعلاج، ويأتي تنظيم هذه الندوة تماشيا مع توجهات الوزارة في خدمة المجتمع وزيادة الوعي وتثقيف أطباء المستشفيات والمراكز الصحية، ومؤسسات القطاع الخاص في المنطقة الشرقية بوجه خاص، وفي المملكة بشكل عام للعمل يدا بيد؛ لتوخي الحيطة والحذر لدى المختصين في هذا المجال حيال تثبيط عمل ومقاومة المضادات الحيوية في المجتمعات، والمشاكل الصحية المترتبة عليها، ويأتي ذلك في إطار اهتمام الحكومة، في تقديم رعاية صحية متكاملة، تماشيا مع برنامج التحول الوطني وصولا إلى تحقيق رؤية2030.