يوم الأربعاء الماضي كانت الأحساء على موعد مع منتدى استثماري عالمي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضور من سمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي محافظ الأحساء، وعدد كبير من الضيوف والمشاركين. واعتبر الكثير من الحضور أن هذا المنتدى هو إعادة لكتابة بعض سطور التاريخ المشرف لهذا البلد بصورة عامة والأحساء بصورة خاصة حيال الدور الكبير الذي لعبته أرامكو السعودية وغيرها من الشركات الأهلية للمجتمع الأحسائي. في البداية سمع كل من في المنتدى كلمات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف التي أوضح فيها حرص الدولة ورعايتها المباشرة لكل ما فيه خير لهذه البلاد. وسمعنا منه سردا تاريخيا لما حظيت وتحظى به واحة الأحساء من اهتمام وسط وجود مقومات وطاقات تجعل الأحساء الأكثر جاهزية لتحقيق أي رؤية مستقبلية. وأقول للأمير سعود وبكل أمانة... شكرا لكل كلمة قلتها عن هذا الوطن وقيادته وعن محافظة الأحساء وأهلها. ومن ضمن الكلمات الجميلة استمعنا من الأستاذ عبداللطيف العرفج، رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، إلى هدف المنتدى وعمق مواكبته لرؤية الوطن. وتحدث عبر الاتصال المرئي معالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، والمهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية، وبعدها سمعنا معالي المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. سمعنا من المتحدثين كيف أن الأحساء هي أرض الخير والعطاء وواحة مليئة بالكفاءات وبها طاقات استثمارية كبيرة. ومع هذه الكلمات تم استعادة طيف من الذكريات حول واحة الأحساء وبداية أرامكو. كنا نرى علاقة بين نخيل الواحة وخيراتها ومنصات الحفر. كنا نرى التغيرات في المجتمع الأحسائي وتغير بنيته التحتية ووضوح أن الأحساء هي الأرض الأكثر خصوبة للاستثمار، ليس في مجال الزراعة فقط، بل وفي شتى المجالات. فالواحة الخضراء تقع وسط أكبر حقول النفط في العالم. وعندما تحدث العالم عن الغاز الصخري، كان اسم الأحساء حاضرا في المحافل الدولية. ولتصبح الواحة الأحسائية مصدرا لما يصل إلى 15% من الناتج المحلي.