هذا العنوان هو شعار أطلقه محافظ عنيزة سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم، مستشرفا آفاق المستقبل للمدينة التي يلمس المستمع لحديثه عنها، حبه العميق لعنيزة، وأحلامه الوردية، وتصوراته الطموحة لمستقبل هذه المدينة، وما يمكن أن تصل إليه، انسجاما مع رؤية 2030 اعتمادا على توفيق الله أولا، ثم على مشاريع الدولة، تليها تبرعات الأهالي السخية للعديد من المبادرات التنموية الهادفة لأن تكون هذه المدينة في مقدمة مدننا الشهيرة والبارزة، بما تملكه من إمكانيات استثمارية، وفرص سياحية كفيلة بأن تجلب إليها آلاف السياح سنويا، من داخل وخارج بلادنا. في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي كنت ومجموعة من الكتاب في ضيافة محافظة عنيزة بمناسبة تنظيم «لجنة أهالي عنيزة» للقاء الدوري لأهالي عنيزة من مختلف مدن المملكة، تحت شعار «عنيزة ديرة أهلي» وبرعاية كريمة من سمو أمير منطقة القصيم، بهدف التعريف بخططها المستقبلية ومبادراتها المجتمعية ومشاريعها التنموية، وقد تم في هذه المناسبة تكريم سعادة المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان أحد رواد العمل الاجتماعي والإنساني، وزيارة بعض معالم عنيزة والمبادرات التنموية التي قامت على أكتاف مواطنيها، إلى جانب ما تقدمه الدولة من مشاريع ضخمة لهذه المدينة، ولبقية مدن بلادنا العزيزة، وكانت تلك المبادرات التنموية القائمة على تبرعات الأهالي مذهلة، لما تحمله من معاني الريادة، والانتماء الوطني، والتفاني في تقديم كل ما من شأنه الوصول بهذه المدينة إلى أقصى درجات التطور الممكنة، وهي بإمكانياتها التنموية وبتبرعات أبنائها السخية، وطموحاتهم الكبيرة، قادرة -بإذن الله- على إنجاز الكثير من المبادرات الرائدة، والهادفة لخدمة المجتمع، من خلال جمعيات خيرية كثيرة.. دينية وثقافية وصحية وسياحية وتنموية، تؤدي إلى طريق عنوانه «خدمة المجتمع» وتعزيز روح التعاون والتكاتف بين أفراده، مع الحرص على تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع على أرقى مستويات الجودة، وكما هو الشأن في القصيم عموما، كان الاهتمام بزراعة النخيل واضحا، وتصنيع منتجات هذه النخيل، لتظهر بالمستوى الذي يليق بهذا المنتج الزراعي ذي القيمة الغذائية العالية. مما يلفت النظر في المدينة النظافة التي تسود شوارعها وأحياءها القديمة والجديدة، وقد حدثني أحد المسؤولين في عنيزة عن سرعة تنفيذ المشاريع العامة، وخاصة في مجال طرق وشوارع المدينة، حيث تعتمد بلدية عنيزة على قوتها الذاتية، إذ يقوم عمال البلدية وبإشراف مهندسيها بتنفيذ بعض مشاريع إصلاح الطرق وما شابهها وفي مدة قياسية، ودون إرباك لحركة السير في هذه الطرق، وهي سياسة لو اتبعت في بلديات مدن أخرى، لخفت الشكوى من التحويلات التي تربك السير، وتعطل مصالح الناس، وتسيء لسمعة المدينة. في جميع اللقاءات التي تمت في هذه المناسبة كان حديث رجال الأعمال من عنيزة مفعما بالأمل والتصميم على دفع حركة التنمية في هذه المدينة، لتسير بخطوات سريعة وواثقة في اتجاهها الصحيح، وبعضهم غير مقيمين في عنيزة، لكن روح الانتماء دفعتهم إلى تبني الكثير من المبادرات التنموية من أجل مدينتهم، والعمل على اكتساب هوية خاصة بهذه المدينة، وما يدعم هذا الاتجاه هو الحرص على العمل بروح الفريق الواحد، الذي يرسخ قيم العمل الجماعي المثمر، وفي عنيزة من العائلات الثرية عدد كبير، وهي ثرية ليس بأموالها فقط، ولكن بحسها الوطني وكرمها الحاتمي، وانتمائها الوجداني، وإيمانها بأن الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه، وعنيزة ليست سوى جزء من هذا الوطن الكبير الذي له حق على أبنائه، وقد قيل: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق