اختُتم السبت تمرين " درع الجزيرة المشترك 10 " تدريباته بعرض حي للمرحلة الرابعة والأخيرة بالذخيرة الحية والدفاع الساحلي وتطهير القرى وتأمينها والقفز الحر وتنفيذ عمليات الحرب النظامية و الإبرار البحري والهجوم بالنيران ، بعدد من الآليات الجوية والبرية والبحرية من دول مجلس التعاون الخليجي ، في عمليات حية مماثلة لمواجهة عدو حقيقي الذي تمثل في فرضية الدولة السوداء المعادية خلال تنفيذ التمرين الختامي، بحضور رئيس رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق أول الطيار الركن فياض بن حامد الرويلي ، وقادة الأركان بدول مجلس التعاون الخليجي ، و الملاحق العسكرية بالمملكة وعدد من المسئولين ، بمشاركة القوات المسلحة و القطاعات الأمنية السعودية, بالإضافة إلى قوات دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بالقوات البرية والبحرية والجوية ، وذلك بميدان صامت بالجبيل. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، عقب ذلك ألقى قائد قوة الواجب المشترك اللواء الركن عبدالله بن سعيد القحطاني كلمة أوضح فيها أن هذا اليوم الذي نحصد فيه أحد ثمار التعاون الخليجي ، على أرض مملكة الخير وعلى أرض رأس الخير ، حيث تعتبر أحد معالم التنمية والبناء وروافد الإقتصاد والعطاء للحاضر والمستقبل. وبين اللواء الركن القحطاني أنه في إطار توجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله ، على التعاون المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي على كافة الأصعدة ومنها التعاون العسكري المتكامل في جميع مراحله من تخطيط و إعداد وتنفيذ وتبادل الخبرات لرفع مستوى الإستعداد والجاهزية العسكرية و رفع قدرات و كفاءة القوات المشاركة ضد أي تهديد معادي يهدد أمن وسلامة أوطان المجلس ومصالحها الحيوية والإقتصادية ، مشيراً إلى أن هذا التمرين أقيم في بيئة عملياتية مناسبة لكل العمليات و مستجيبة لكل الفرضيات . وفي ختام كلمته قدم اللواء الركن القحطاني شكره لرئيس رئاسة هيئة الأركان العامة وقادة الأركان بالمجلس لحضورهم وتشريفهم التمرين الختامي. بعد ذلك تم عرض مرئي لفعاليات التمرين المنفذة التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات السعودية وقوات دول مجلس التعاون الخليجي, لرفع المستوى التدريبي لجميع القوات المسلحة المشتركة. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لتمرين درع الجزيرة المشترك العميد الركن عبدالله حسين السبيعي أن التمرين يُعد من التمارين المتطورة الضخمة، و جزءًا من رؤية إستراتيجية شاملة لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، لما لها من أثر كبير في الإستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، وذلك لحفظ الأمن والإستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم.