يزور رئيس نظام الملالي، حسن روحاني بغداد بعد غد الإثنين لأول مرة منذ توليه الحكم في 2013، فيما توقعت وسائل إعلام إيرانية أن الزيارة المرتقبة بنية تعديل «اتفاقية الجزائر» بين البلدين. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية: إن زيارة روحاني للعراق في هذا التوقيت تأتي في إطار توسيع التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، كما ذكرت تصريحاً سابقاً لروحاني حول التبادل التجاري بين طهرانوبغداد، وذكر فيه أن التبادل الاقتصادي بين البلدين يُقدر بحوالي 12 مليار دولار، فيما يريد مسؤولو البلدين زيادة هذا الرقم إلى 20 مليار دولار. » تعديل الاتفاقية وفيما يخص تعديل اتفاقية الجزائر الموقعة عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران، وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين، لتحديد الحدود بين البلدين، وألغيت بعد وصول الملالي للسلطة في 1980، أنكر النائب عن نينوى، أحمد الجبوري إمكانية تعديلها، وقال: إن الحديث غير صحيح وصعب جداً في الوقت الحاضر، لذلك لا أعتقد وجود أرضية سياسية لمناقشتها أو تعديلها، حتى وإن طلب ذلك الجانب الإيراني. وأشار الجبوري إلى أن العراق بنظامه الحالي السياسي البرلماني لا يمكن لشخص اتخاذ قرار فردي لتعديل اتفاقية الجزائر، وحتى رئيس الجمهورية برهم صالح، فهو يحتاج إلى توافق بين الحكومة والبرلمان. وأضاف: البرلمان العراقي هو صاحب القرار الأول والأخير في الدولة، وهو يرفض أن تكون البلاد ساحة لتصفية الحسابات، ونوه بأن البرلمان أعلن في أكثر من مناسبة بوضعه مصلحة العراق أولا. وعلق على زيارة روحاني بقوله: هي كباقي زيارات رؤساء الدول التي تبحث أو تحافظ على مصالحها في العراق. وأضاف: الرئيس التركي سيزور البلاد قريباً، رافضاً في ذات الوقت أن تكون العراق ساحة لأي أجندة إقليمية أو دولية، وشدد على ذلك بقوله: هذا مرفوض.