حذر سياسيون ومراقبون من ظهور شكل جديد من داعش بعد هزيمته في سورياوالعراق، نتيجة للإهمال المتعمد من قبل الحكومة العراقية لإعادة إعمار المناطق المحررة من التنظيم الإرهابي، وانتشار البطالة بين سكانها، وسيطرة ميليشيات الحشد الشعبي، التي تمارس أفعالا طائفية ضد أهالي المناطق التي انتزعت من داعش . » جيل جديد وحذر من هذا المصير المظلم رئيس ائتلاف الوطنية، د. إياد علاوي، بالقول: «نحذر من ولادة جيل جديد من داعش، هو جيل ثالث، وهو الأخطر من نوعه، وقد يؤدي إلى خراب كبير». ونقلت «السومرية نيوز» أن قادة عسكريين عراقيين يؤكدون أن تنظيم داعش ما زال يمتلك خلايا نائمة تعمل بشكل فردي في المناطق، التي جرى انتزاعها من التنظيم الإرهابي في العراق. » سوء المعاملة وفي السياق نفسه، أكد النائب السابق عن محافظة صلاح الدين، شعلان الكريم أن «الدواعش الجدد» سيكونون من أهالي المناطق المحررة، مرجعا سبب ذلك إلى وجود خلايا نائمة في العراق لم تصل إليها القوات الأمنية، وأيضا لسوء المعاملة من بعض القوات الأمنية والحشد الشعبي لأهالي تلك المناطق، بعد أن تم تحريرها، مما أدى إلى تجاوزات من اعتقالات وتغييب. وأضاف النائب شعلان: لقد ساهم عدم إعادة إعمار المناطق المحررة، التي شهدت نزوح العديد من الأهالي منها إلى كردستان، بنمو جيل جديد بفكر داعش أو بفكر آخر ولكن كلاهما تعتبر أفكارا متطرفة. وأشار الكريم إلى أن من بين الأسباب، أن تنظيم داعش يزود الأهالي بالمؤن والاحتياجات مما دفع الأهالي للالتحاق بصفوفه. » مطالب بالتحرك وشدد النائب العراقي على ضرورة إسراع الحكومة العراقية بإعادة الإعمار، وأن تكون الأيدي العاملة من أبناء هذه المناطق المحررة، من أجل السيطرة عليهم وعدم إتاحة المجال لهم للانجراف وراء الأفكار المتطرفة نتيجة البطالة المتردية والمشاكل، التي يعانون منها في هذه المناطق. وقال: «إذا بقي الحال على ما هو عليه، فنحن نرى أننا على مقربة من ظهور مجاميع داعشية مسلحة هدفها زعزعة الأمن وإدارة الفتن فيما بين الشعب». وأيد شعلان بقاء القوات الأمريكية في العراق، معتبرا أن إخراج القوات الأمريكية من العراق عام 2011 يعتبر من أخطاء العملية السياسية في ذلك الوقت. ووصف بقاء القوات بأنه أمر محسوم لا بد منه في ظل وجود مناكفات سياسية على الساحة. وزاد: إن قوة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية لم تعد كما كانت أيام دخول داعش عام 2014، ولن تستطيع تأمين المناطق الصحراوية الشاسعة والحدود، بالإضافة إلى أن هذه القوات تنقصها الخبرة، مستطردا، أنه بوجود قوة أمنية كافية قادرة على حماية الحدود والمناطق النائية، عندها ينظم عمل وتواجد القوات الأمريكية في العراق.