يواصل النظام القطري دوره المشبوه في مخطط تقسيم دولة اليمن، إذ تدفع الدوحة رشاوى من أجل تبييض صورة ميليشيات الحوثي الانقلابية وتشويه دور التحالف العربي بقيادة المملكة والشرعية اليمنية. » الثلاثي الخطير يقول مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة حقوق الإنسان اليمنية وليد الابار: تعجبت من اندهاش البعض لعدم دعم قطر خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، مشددا على أن نظام الحمدين يركز على دعم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن وشراء ذمم الموظفين العاملين فيه للتأثير على البيانات والتقارير المتعلقة بالأزمة اليمنية. وأبان الابار أن منتصف شهر يناير من العام الحالي شهد نشر منسقية الشؤون الإنسانية في حسابها الرسمي على «تويتر» بيانا يوضح حجم الدعم الدولي لأنشطتها اللوجستية. واحتلت المرتبة الأولى قطر تليها كندا، وجاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة، محذرا من أن هذه الدول تعد ثلاثيا «خطيرا وماكرا وخبيثا» وتسعى فقط لتحسين صورة الحوثيين وشيطنة الشرعية والتحالف. » دور تخريبي من جانبه، قال خبير العلاقات الدولية د. أيمن سمير: إن الدور القطري في الوطن العربي عامة وليس في اليمن فقط تخريبي ومتآمر ويؤكد الرغبة في تمزيق الوحدة العربية، لذا فإن الدعم القطري لميليشيات الحوثي ليس غريبا، فهي في الأساس إحدى أذرعة النظام الإيراني الذي يعد شريكا لنظام الحمدين القطري في دعم وتمويل جماعات الإرهاب والتطرف. » مزايدة مكشوفة وأشار سمير إلى أن النظام القطري يزايد بشأن الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني، فيما اقتصر تبرعه في مؤتمر المانحين على 27 مليون دولار، في حين ساهمت المملكة والإمارات والكويت بمبلغ 1.2 مليار دولار، منوها بأن الدوحة تخصص مليارات الدولارات لتمويل منصات إعلامية مشبوهة سواء في قناتها العميلة «الجزيرة» أو في فضائيات أو صحف أو مواقع أخرى تدار وفقا لتوجهاتها السياسية وتحاول من خلال إعلاميين مرتشين تشويه دور المملكة بقيادة التحالف العربي والشرعية اليمنية، في الوقت الذي تحسن فيه صورة ميليشيات الحوثي الانقلابية. » تقارير ملفقة وأكد خبير العلاقات الدولية أن التقارير التي تصدر من المنظمات والهيئات الدولية التي تتابع ملف حقوق الإنسان في اليمن ملفقة، وتفتقد الدقة، ويشتم منها رائحة فساد العاملين في هذه المنظمات، إذ تساوي بين الجاني والمجني عليه. ويرى سمير أن قطر تصر على الاستمرار في التحالف مع نظام الملالي من أجل تدمير المنطقة العربية، وتعد اليمن من أهم الدول المستهدفة؛ نظرا لموقعها الجغرافي والإستراتيجي الهام، لذا تدفع ملايين الدولارات في تمويل صفقات السلاح التي تهربها طهران إلى ميليشيات الحوثي.