فقط في قطر.. أصبح إرهابيو العالم على موعد مع التكريم بجائزة تنظيم الحمدين لأفضل أداء إرهابي بشقيه الفردي أو الجماعي، عن أدوارهم التخريبية في أوطانهم وجرائمهم ضد الإنسانية؛ مما جعل العاصمة القطريةالدوحة الوجهة الرئيسة والملاذ الآمن للإرهابيين الهاربين من العدالة، والراغبين في تعزيز قدراتهم الإرهابية. وشهدت الدوحة قبل أيام تكريم الإرهابي عبدالرحمن النعيمي المصنف عالميا وقطريا كأبرز ممولي الإرهاب في العالم، وذلك أثناء زفاف نجله عبدالله بحضور رئيس الوزراء القطري عبدالله آل ثاني، الذي أهدى قبلة إلى جبين الإرهاب بتقبيل نجل النعيمي، في مشهد جسد تناقض الموقف القطري بين الأقوال والأفعال فيما يخص مكافحة الإرهاب. لكن هذا المشهد أصبح مألوفا في قطر، بعدما أقدم تنظيم الحمدين في مارس الماضي على تحويل الإرهابي مبارك محمد مسعد علي العجي المدرج على قوائم الإرهاب العالمية والقطرية، إلى بطل رياضي، بالسماح بمشاركته في ماراثون هزلي وسط الدوحة، ومنحه اللقب ومبلغ مالي. وبتكريم الدوحة للإرهابيين النعيمي والعجي، تتضح شروط مسابقة "الحمدين لأفضل إرهابي"، فعلى المتقدمين للمنافسة على الجائزة القطرية الفريدة من نوعها، أن يكون لديهم تاريخ طويل من العمل الإرهابي، حيث تُمنح المرتبة الثالثة للإرهابيين المتورطين في دعم الخلايا الإرهابية تمويلا وتسليحا ورعاية لاحتياجاتها، أما المرتبة الثانية فيحظى بها الإرهابيون الذين يرتكبون عمليات إرهابية ممولة من الدوحة ضد مؤسسات الدول العربية وتشويه صورة الإسلام في العالم، أما المرتبة الأولى فتكون من نصيب الإرهابيين والكيانات الإرهابية ممن شاركوا في نشر الدمار والخراب، وتفتيت دول بأكملها. وساهم تكريم الإرهابيين في جعل الطابع الإرهابي هو السمة المميزة لشوارع الدوحة، حيث يتجول فيها بأريحية واطمئنان تام سفاحو الحرس الثوري الإيراني المتورطون في ارتكاب جرائم إبادة بسورية والعراق واليمن، وكذلك عناصر تنظيمات القاعدة وطالبان وجبهة النصرة والإخوان ومنْ على شاكلتهم، بدلا من أن يكونوا في قفص الاتهام يواجهون العدالة على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية. ومن الكوميديا المضحكة المبكية، مقدار التناقض القطري حين يتحدث تميم بن حمد الضلع الثالث لتنظيم الحمدين أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن محاربة الإرهاب، بينما يجري تكريم الإرهابيين في الدوحة؛ فيحقق بذلك معنى المصطلح الشهير "الشيزوفرينيا" الذي يطلقه الكثيرون حينما يعاكس القول الفعل، كما تزداد الكوميديا حين يتوهم تنظيم الحمدين بأشياء مضحكة معتقداً أن دول العالم تحسد قطر على "رعاية الإرهاب"!. ووسط هذا الكم من التناقضات القطرية القائمة على الخديعة وضياع السيادة، بات تهميش الشعب القطري أمراً مأساوياً، حيث يعاني من وضع حرج سياسيا، يتمثل في قمع الحريات، واعتقال المعارضين لممارسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وبلغ إلى حد التهديد بالإبادة بالكيماوي، إضافة إلى صعوبة الوضع الاقتصادي للشعب القطري الذي من المفترض أن يكون من أغنى شعوب العالم، وذلك بسبب استمرار هدر ثرواته النفطية الضخمة على رموز الإرهاب الدولي، أما على المستوى العالمي فانقطع المواطن القطري عن العالم، وأصبح يعاني بسبب نظامه المنبوذ والملطخ بوصمة الإرهاب ونشر الخراب. على صعيد آخر أكد فريق اليمن الدولي للسلام، إنه حصل على وثائق مهمة تكشف الدعم الذي تقدمه دولة قطر لميليشيا الحوثي، وأوضح الفريق في بيان أن الدعم القطري لا يقتصر فقط على الدعم الإعلامي أو التحريض المستمر الذي تقوم به قناة الجزيرة، بل وصل إلى تقديم الدعم المالي والعسكري للميليشيا الحوثية التي تعيث في الأرض فسادًا وظلمًا، بحسب تعبير البيان. وأشار الفريق إلى أنه حصل على وثائق رسمية متعددة منها وثيقة مؤرخة في 23 يناير 2018م، تؤكد أن دولة قطر قدمت منحة مالية ضخمة لما يسمى بوزارة الدفاع التابعة لميليشيا الحوثي، والتي يتم الإنفاق منها على جبهات القتال. وبيّن الفريق أن الوثيقة تضمن التوجيه فيها، من مركز القيادة والسيطرة المتقدم إلى الدائرة المالية بناءً على تعليمات رئيس هيئة الأركان العامة التابع لميليشيا الحوثي رقم 154، بصرف إكرامية قدرها 30 ألف ريال لجميع القوى المرابطة في جبهات القتال من المنحة الماليةالقطرية المقدمة لوزارة الدفاع، وعلى أن يتم الصرف بصورة عاجلة، مختتمًا القول، مرسل للتنفيذ بصورة عاجلة. وأكد الفريق أن هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق تعتبر جزءًا يسيرًا من الأدلة المتنوعة التي تثبت دعم النظام القطري للجماعات المتطرفة، ليس في اليمن فقط بل وفي العديد من الدول العربية والأجنبية التي تواجه عمليات مسلحة بشكل ممنهج ومنظم وعلى نطاق واسع. وتابع الفريق أن النظام القطري يؤكد بذلك أنه الراعي الرسمي للجماعات المتطرفة والانقلابية، وأن تحالفه السابق مع دول تحالف دعم الشرعية في اليمن ما كان إلا وسيلة لدعم الميليشيا الحوثية، وبالتنسيق مع النظام الإيراني الذي يحاول السيطرة على الجمهورية اليمنية عبر ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي تقوم بتحويل اليمن إلى نسخة إيرانية أخرى. وأدان فريق اليمن الدولي للسلام هذه التصرفات التي يقوم بها النظام القطري في دعمه للتطرف، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بضرورة فرض عقوبات أممية على دولة قطر باعتبارها قد خالفت القرار 2216، وقيامها بشكل دائم في دعم جماعات محظورة حذّرت قرارات مجلس الأمن من تقديم أي دعم لها. وأكد الفريق أنه سيستمر في متابعة هذا الملف في جميع المحافل الدولية حتى يتحقق السلام والأمن والاستقرار، وتُتخذ الإجراءات الرادعة ضد داعمي التطرف والميليشيا الانقلابية. Your browser does not support the video tag.