في نهاية العام 2012م قامت السيدة «تشيلسي هاندلر»، وهي إحدى مشاهير مقدمي البرامج، بالحديث والتهكم على الرسائل التي كان يتم إرسالها لولي الأمر بعد سفره أو سفر أحد أفراد أسرته خارج المملكة. وركزت في أحاديثها على موضوع المرأة في هذا الشأن. وكانت المفاجأة أن أحد الزملاء الأمريكان في مراكز البحث والتحليل سألني بعد ذلك سؤالا عن موضوع تلك الرسائل. وشرحت له ما تعنيه هذه الرسائل ولماذا يتم إرسالها. ولكنه رد علي بقوله.. الموضوع بسيط، ولكن من قام بتشويه المعلومة للعالم الخارجي؟ وهذا السؤال مهم حيال من يقوم بتلفيق وتشويه المعلومة حتى لو كانت إيجابية عن المجتمع في المملكة. ولهذا نحن بدورنا الآن نسأل... من شوه المعلومة حيال برنامج «أبشر» الذي قدمته وزارة الداخلية، والذي يعتبر من أفضل البرامج الخاصة في العالم لتسهيل أمور المواطنين والمقيمين والذي يتكون من حوالي 160 خدمة إجرائية؟. بعد تعليق السيدة «تشيلسي هاندلر» السلبي على رسائل الجوال وفي 7 يناير 2013م قمت بكاتبة مقال باللغة الإنجليزية، كرد مباشر وموجه للكثير ممن استفسر عن معنى رسائل الجوال حول سفر أحد أفراد العائلة بعنوان (Chelsea Handler، did you ever lose your passport). وبالفعل كان هناك تفاعل كبير حيال هذا الشأن الذي يخص المجتمع السعودي. ولكن وإلى فترة قريبة كان صدى سؤال زميلي الأمريكي حيال من يشوه المعلومة عن المملكة. الحق يقال، فهناك من يشوه المعلومة عنا، وللأسف أحس أن بعضهم من داخل مجتمعنا. فقبل عدة أيام، وبصورة لا أعتبرها مفاجئة، قامت وسائل رسمية وشبه رسمية في الخارج، بالحديث عن برنامج أبشر وكأنه برنامج مخصص فقط لمتابعة تحركات المرأة السعودية. والأغرب من ذلك هو أن الأحاديث والتشويه لأمور تخص مجتمعنا نراها في الخارج تأتي بعد استفسارات غير بريئة أو استفتاء له مغزى غير واضح. وبمعنى آخر وهو ما الذي يجعل أي مواطن أو مواطنة يقوم بعمل استفتاء حيال خدمة تعتبر الأفضل في تسهيل أمور المجتمع من خلال خدمات، الكثير في الخارج يحلم بها. بل إنه وحسب العلم، فقد كان هناك قبول لمقترح قدمه الأستاذ نبيل المعجل لإدارة منظمة «أوبك» في النمسا لتطوير الخدمات الإلكترونية بعد أن عرض عليهم نظام أبشر... ولكن هناك من يشوه المعلومة.