يدخل غدا الجمعة موسم «الوسم»، بعد ان بدأت الأرض تنفث البرودة استعدادا لاستقبال هذا الموسم المهم الذي تبلغ مدته اثنين وخمسين يوماً ويعد علامة على بداية موسم هطول الأمطار الطبيعي وإذا هطلت امطار خلاله فإن العام يبشر بخير وربيع مزدهر. وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موسم الصفري الحالي شارف على الانتهاء وبعده «الوسم» ثم المربعانية، واضاف أن «الوسم» ليس نجماً أي أنه لا يوجد نجم يحمل اسمه كحال سهيل، وإنما زمن معروف مكون من أربعة نجوم وسمي «وسميا» لأنه يسم الأرض بالنبات، ويقال أرض «موسومة» إذا أصابها مطر الوسمي، وامطار الوسمي مفيدة للأرض لأنها تنبت الفقع والنفل والروض وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي، وتسمى أول أمطار الوسم عهاداً، بينما يقال عن السحاب المبكر الذي يظهر مع دخوله «المرابيع»، وقال د. الزعاق ان هناك علامات تدل على دخول الوسم أهمها تشكل السحب وظهورها من جهة المغرب والطقس السائد في أيامه الأولى رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل وقد تسقط بعض قطرات المطر في الأيام الأولى من الوسم إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض، واشار الى ان الجو لا يزال حارا نهارا باردا نسبيا في آخر الليل في أول الوسم ويعتدل الجو بمنتصف الوسم تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته ليلا وتكثر خلاله العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة أحيانا في ساعات الليل الأولى.