الأمير سعود بن نايف يقول إننا لا نلتفت إلى الوراء. يوم الإثنين الماضي تشرفت بالتواجد في مقر إمارة المنطقة الشرقية للسلام على سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. ولكن ما رأيت وما سمعت أثناء هذه الإثنينية المباركة كان شيئا مختلفا. لم يكن اللقاء اجتماعا عابرا ولا أعتبره حدثا محليا، بل هو حدث عالمي كنت أتمنى لو أنه منقول على الهواء مباشرة ومترجم ليعلم من في الخارج أن هذا الوطن هو أرض الأمن والأمان تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. في شهر يوليو الماضي تواجدت في أحد مراكز التحليل السياسي في العاصمة الأمريكية، وقد كان حديث الساعة في هذا المركز التحليلي ما رأيته ليلة الإثنين في مقر إمارة المنطقة الشرقية. ففي ذلك الوقت كانت هناك أفواه وأقلام مشبوهة تحاول إحداث شرخ في المجتمع السعودي وتبالغ في الحديث عن أمور يقوم بها شباب قليلو العدد تتلاعب بهم أياد خارجية وتشكك في القدرة على تنفيذ مشروع يغير ملامح بلدة كاملة. والحمد لله، فقد سمعت من هناك ردودا عاقلة وتحليلات واقعية تعرف ما يجري في الداخل السعودي. فقد كان الحديث في واشنطن عن مشروع بمئات الملايين من الريالات لتحويل موقع عشوائي في بلدة العوامية بمحافظة القطيف إلى معلم حضاري وسياحي وثقافي وتجاري ليتم من خلال المشروع إسكات أفواه المغرضين والحاقدين.. فهو حلم وتحقق. في هذه الإثنينية المباركة رأينا وفدا من العوامية به الطبيب والمهندس والشاعر والمفكر والمخترع وغيرهم. وفي الإثنينية سمعنا كلمات من القاضي عبدالعظيم مشيخص وأبيات شعر من سعود الفرج. لم تكن الكلمات وأبيات الشعر جميلة فقط، بل كان يفوح منها عمق الشعور بالوطنية والولاء للوطن وحب عميق للأسرة الملكية الحاكمة الكريمة.