الغارب: هو أعلى مقدم السنام في البعير وكانت العرب إذا طلق أحدهم امرأته في الجاهلية، قال لها: حبلك على غاربك، أي خليت سبيلك، فاذهبي حيث شئتِ، وقال الأصمعي: إن أصل المثل أن الناقة إذا رعت وعليها خطامها، أُلقي على غاربها، وتُركت ليس عليها خطام لأنها إذا رأت الخطام لم يهنها المرعى، وكذلك إذا أُهمل البعير طُرح حبله على سنامه، وتُرك يذهب حيث شاء، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت ليزيد بن الأصم: رمى برسنك على غاربك، أي خلى سبيلك، فليس لك أحد يمنعك عما تريد، تشبيها بالبعير يُوضع زمامه على ظهره، ويُطلق يسرح أين أراد في المراعي، وورد عن الحديث في كنايات الطلاق: حبلك على غاربك، أي أنت مرسلة مطلقة غير مشدودة، ولا ممسكة بعقد النكاح، ويُضرب المثل عند منح الحرية الكاملة، من دون قيد أو شرط.