لم تعد الطابعات ثلاثية الأبعاد تثير نفس الضجة التي أحدثتها عند ظهورها لأول مرة قبل عامين، حيث أصبح من المألوف أن يعتمد عليها الكثير من العاملين في شتى المجالات بدءا من تصميمات الهواة وانتهاء بأعمال البناء والإنشاءات وحتى قطع غيار السيارات والطائرات بل أعضاء جسم الإنسان أيضا. لكن مستخدمي الطابعات ثلاثية الأبعاد كانوا يواجهون مشكلة تجميع العنصر المراد تكوينه بنظام الطبقات الذي يطبع من تحت إلى فوق الأمر الذي كان يجعل من الفواصل بين مكونات القطعة الواحدة ضعيفة وقابلة للكسر، حتى أتى باحثون من جامعة كاليفورنيا يقودهم هايدن تايلور بتحديث عمل الطابعات ثلاثية الأبعاد عبر نظام الحزمة الواحدة، ونشروا بحثهم في مجلة ساينس العلمية في عددها الأخير، وذلك من خلال تسليط ضوء خاص على الجسم أو الكائن المراد طباعته من خلال مسحه ضوئيا وإعادة إنشائه أولا بطريقة يمكن تقسيمها إلى شرائح، حيث يتم اكتشاف التكوين لكامل الجسم دفعة واحدة بدلا من مئات أو آلاف حركات الرسم الفردية، وبطبيعة الحال فلهذا التحديث عدد من الفوائد بالإضافة إلى السرعة، أهمها سد الفجوات المسامية التي كانت الأجيال الأولى للطابعات ثلاثية الأبعاد تقع فيها حيث تخرج الأجسام بسلاسة وتظهر كافة تفاصيلها بمنتهى الواقعية. وما زال أمام فريق البحث بعض الوقت ليخرجوا بطابعات تجارية تستخدم تقنية الحزمة الواحدة للكائنات المطبوعة، لكن اعتمادا على مزايا التقنية الجديدة فإن الأمر لن يستغرق وقتا كبيرا حتى يطرح في الأسواق.