عبر عدد من مسؤولي محافظة القطيف وأهاليها عن مشاعر الفرح والسرور بعد افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ، "مشروع تطوير وسط العوامية" ، مبينين أنها مناسبة عزيزة نعتز ونفتخر بها، كأحد المبادرات والمشاريع التنموية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع حفظهما الله وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030. من جهته أشاد رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار، بالمشروع التطويري العملاق الذي وضع أساسه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، مشيدا بالجهود التي بذلت من المسؤولين في أمانة الشرقية وبلدية محافظة القطيف والجهات الأخرى، لافتا أن المملكة العربية السعودية دولة تبني وتحمي وهذه المبادرة التي تعد خطوة تاريخية لسكان بلدة العوامية ومحافظة القطيف، وأن المشروع التنموي الكبير نقل البلد من العشوائية وجعلها معلمًا حضاريًّا ورافدًا للحركة السياحية والثقافية والتجارية بالمنطقة حيث تحولت إلى رمز بمحافظة القطيف يجمع أصالة التراث العريق. ومن جانبه أكد عضو مجلس المنطقة الشرقية محمد علوي الدعلوج أن مشروع تطوير وسط العوامية والذي يقع على مساحة تقدر بأكثر من 180 ألف متر مربع يأتي انطلاقا من أهمية إحياء هذه المنطقة كمركز حضاري وتجاري لمحافظة القطيف وبلدة العوامية خاصةً بموقعه الاستراتيجي، ويستوجب الاهتمام بهذا الموقع التاريخي والتراثي وما سيمثله كرافد اقتصادي ووجهة سياحية للمواطنين من أهالي المحافظة والمنطقة. وبدوره قال رئيس جمعية العوامية جعفر بن محمد الخباز، أن تطوير "وسط العوامية" يشكل نقلة نوعية في المحافظة نظرا لما يقدمه من إمكانات وتجهيزات حديثة تلبي كافة الاحتياجات، ووفق أفضل وأحدث المعايير، وهو سوق نموذجي بلمسات عصرية يلبي احتياجات المجتمع". وأكد الخباز أن المشروع يعد صرحاً كبيراً تتميز به محافظة القطيف لخدمة قاطنيها حيث أن مشروع تطوير وسط العوامية يعتبر من المكتسبات المهمة التي تخدم أهالي المحافظة كونه متطوراً تتوافر فيه مختلف الخدمات والمرافق النموذجية بأسلوب حضاري يحمل طابعًا وطرازًا تاريخيًّا للمنطقة. وقال رئيس نادي السلام بالعوامية فاضل بن علي النمر المشروع نموذج لمفهوم التنمية الشاملة؛ حيث يبرز في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية المشروع الحضاري لتطوير وسط "العواميّة" الذي يجمع تصميمه بين أصالة الماضي للمنطقة الشرقية والطابع المعماري الحديث الذي تعيشه المملكة، وذلك على مساحة تقدر ب 180 ألف متر مربع، تتوفر فيه، مؤكداً أن إرادة الدولة قوية وواضحة في إحداث التغيير الشامل لهذه الأحياء العشوائية والتي كانت يومًا من الأيام مصدرًا أساسيًّا في إثارة الفوضى والتوتر الأمني على مستوى المحافظة. وتضمن مشروع وسط العوامية عدداً من المعالم التي توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية، من أجل خدمة سكان وزوار القطيف. وأصبح بذلك معلماً بحد ذاته، وقلبا نابضا بالحياة، مجسدا رؤية 2030 كما جمع المشروع بين شجر النخيل الشاهقة، والشجيرات الملونة والمناطق الخضراء، بالإضافة إلى جلسات للاستجمام وللأنشطة الترفيهية وملاعب للأطفال، وممرات للتنزه في الهواء الطلق. واستخدمت عدة عناصر في التصميم الخارجي، كالمعالم التاريخية مثل الأبراج، وعيون الماء القائمة، التي ربطت ببعضها البعض بواسطة قنوات تحاكي القنوات المستخدمة قديما لري المزارع، وتم إنشاء مركز ثقافي سيكون نبراسًا ومنطقة علمية،إلى جانب السوق الشعبي و94 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات. واستخدمت المواد الطبيعية في المشروع، مثل الخشب والصخور لاستحداث بيئة تراثية، تعيد إلى الأذهان الكثير من الذكريات لسكان القطيف. وقال الإعلامي منير النمر: "إن مشروع وسط العوامية نقل المنطقة عامة والعوامية خاصة بشكل نوعي، ونحن ندرك حجم التنمية التي وضعت في هذا الموقع، إذ تبلغ ميزانيته مع التعويضات نحو مليار ريال، كما انه سيلبي جانبا هاما في مجال السياحة والاستثمار". واضاف "نشكر قيادتنا الرشيدة على تنمية المنطقة وجعلها منطقة جذب بعد ان كانت منطقة غير مخدومة في بنيتها التحتية، وكلنا واثقون بأن يد التعمير التي لطالما تواجدت في انحاء الوطن ستواصل تنميتها لكل المناطق بالمملكة". من جانبه أوضح رجل الأعمال المهندس شاكر بن أحمد آل نوح، أن فكرة مشروع تطوير وسط العوامية، تهدف إلى تطوير وتحسين المواقع الحيوية بالمحافظة وذلك لإيجاد وجهات سياحية جاذبة تساهم في الدفع بعجلة التنمية، وأبان أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية، وضمن خطة المشروعات التنموية والخدمية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لتحقيق رؤية المملكة 2030. بدوره قال المواطن شرف علي العلويات: بدت بلدة العوامية بثوب وحلة جديدة يواكب رؤية المملكة 2030 عبر تطوير وسط العوامية وتشييد المباني بطراز تاريخي يحمل هوية المنطقة، وربط الطرق وتصميمها بأسلوب انسيابي يسهل عملية التنقل والوصول لهذا المركز الحضاري والتحفة المعمارية الأولى في محافظة القطيف. وذكر عدد من الأهالي في بلدة العوامية أن المشروع بمثابة إنارة إشعاع سيعزز الحركة الانسيابية وينشط الاقتصاد بالمنطقة، وأن استحداث كثير من المرافق الخدمية ومواقع الترفيه، سيصاحبه تدفق تجاري من خلال خلق كثير من فرص العمل الواعدة للشباب والشابات.