بدأ يوم أمس تنفيذ مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف، بعد أن وضع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حجر الأساس لهذا المشروع المهم, وتبلغ مساحته 180 ألف متر مربع وهو مستوحى من تاريخ المنطقة والثقافة المعمارية التي تتميز بها محافظة القطيف، ويتضمن معالم معمارية وخدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة أهالي المنطقة وزوارها. هذا المرفق الحيوي يعد بتصميماته الهندسية معلما سياحيا يضاف الى عشرات المعالم السياحية بالمنطقة، وهو مشروع يعد من المشروعات التنموية لمحافظة القطيف التي تحظى باهتمام ورعاية من لدن القيادة الرشيدة أسوة ببقية المحافظات والمناطق والمدن بالمملكة، ويضاف المشروع إلى المشروعات التنمية الضخمة التي انجزت في المنطقة ويتمتع المواطنون بخدماتها ومنافعها. ولا شك أن هذا المرفق له انعكاساته الايجابية المتعددة من الناحية التنموية والتطويرية، فهو يتضمن خدمات أساسية ستحقق لأهالي القطيف بشكل عام ولأهالي العوامية بشكل خاص الكثير من تطلعاتهم ورغباتهم. يضم هذا المشروع التنموي أسواقا ومجمعات تجارية ومطاعم وكافتيريات ومواقف بمواصفات فنية متقدمة وحديثة وهو بديل عن الحي القديم، كما أن المشروع يتضمن إقامة محلات تجارية تعكس تراث المنطقة الأصيل، وهذه ميزة تجعل منه مركزا ثقافيا ومعلماً مهماً، كما أنه سوف يستثمر تجاريا، وسوف يضم صالة رياضية واسعة فضلا عن تجميل ساحاته بالنوافير المائية والعيون الصناعية. وانطلاقا من هذا المشروع وغيره من مشروعات الخير والبركة فان حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي لمشروعات المنطقة الشرقية التنموية والنهضوية اهتماما خاصا، يتجلى في العديد من المنشآت الصناعية والسياحية الكبرى تحقيقا لرؤية المملكة 2030 وبرنامج تحولها الوطني. وتصميمات المشروع وتليق بالمستوى التنموي والتطويري في المدن السعودية. إنه استشراف لمستقبل واعد ترسمه سلسلة تلك المشروعات العملاقة التي من شأنها دفع عجلة التنمية بالمملكة الى آفاق جديدة، سوف تؤدي الى نقلات حضارية واقتصادية نوعية مازالت المملكة تسابق الزمن لتحقيقها على أرض الواقع.