يترقب أهالي محافظة القطيف عامة، وبلدة العوامية خاصة، بعد 12 شهرا من الآن، مستقبلا مشرقا ومزدهرا لمنطقتهم، عنوانه «التنمية الشاملة في مواجهة الإرهاب». وخلال عقود مضت، دفعت بلدة العوامية وأهلها، فاتورة الفكر الضال، الذي عمل على زعزعة أمن هذه البلدة، بعدما استسلم ثلة من شبابها للفكر الضال وانساقوا وراء أصوات أعداء المملكة في الخارج. وقد أوفت حكومة خادم الحرمين الشريفين بما وعدت به أبناء القطيف، بأن تجعل مدينتهم، مركز إشعاع حضاري، عبر مشروع تطوير وسط العوامية، وتحويله إلى حي حديث، يتضمن الخدمات المطلوبة لسكانه كافة، حيث وضع أمير المنطقة الشرقية، أمس الأول، حجر الأساس لبدء مشروع التطوير، بعد إزالة أوكار الإرهابيين، ضمن مشروع إزالة 488 وحدة سكنية متفاوتة المساحات، على خلفية تطوير الحي ومواكبته للتنمية. وثمن أهالي القطيف جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لإعادة بناء منطقتهم من جديد، مبينين أن القيادة الرشيدة -حفظها الله- تعمل على مواجهة الإرهاب، ووقف امتداده وتوغله في القطيف، عن طريق الإعمار والتشييد، وإرساء قواعد تمهد لبناء حضارات إنسانية حديثة، منوهين بحكمة ولاة الأمر في مواجهة الإرهاب والإرهابيين. ويتفق أهالي القطيف على أنه بقدر السلبيات والإشكاليات التي كان يعانيها وسط العوامية، من انتشار للإرهاب والإرهابيين، الذين اتخذوا هذا الحي ملجأ، للاختباء من عيون الأمن، والتخطيط لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد وطنهم، بقدر ما ينتظر هذا الحي من مستقبل مشرق يستفيد منه الأهالي عبر المشروعات التنموية التي ستنفذ فيه. ويتضمن مشروع وسط العوامية الذي يقع على مساحة 180 ألف متر مربع عددا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة، مثل الخدمات الثقافية والسياحية وغيرها، وإعادة إعمار وتشييد حي المسورة في قلب مدينة العوامية، والذي كان منصة انطلاق العمليات الإرهابية للفئة الضالة التي تستهدف، أمن الوطن، وقتل رجال الأمن وترويع الآمنيين في المحافظة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن مشروع وسط العوامية يستهدف حي المسورة في المقام الأول، وهو مستوحى من عمق التاريخ الغني بالثقافة والعراقة القديمة التي تتميز بها محافظة القطيف التاريخية، ويتضمن عددا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة سكان وزوار القطيف، ليصبح مشروع وسط العوامية معلما بحد ذاته وقلبا نابضا للحياة، يجسد رؤية 2030.