أكد خبير سياسي أن محاولات تركيا استعادة وتفعيل اتفاق «أضنة» الموقع مع دمشق، ليس مع مصلحة الشعب السوري، ويأتي لتخوف أنقرة من الأكراد. وقال الأكاديمي السوري عبدالجليل السعيد ل«اليوم»: تقديم موسكو تفعيل الاتفاق كاقتراح لأنقرة يناسب كماً وكيفاً مصلحة الجانبين وليس مع مصلحة السوريين، وأضاف: وأكثر من ذلك كل ما تفعله تركياينبع من خوفها من التمدد الكردي، ونابع من مصلحتها الضيقة حيال ما يجري هناك. » تحالف روسي وأشار السعيد إلى أن طرح الجانب الروسي لأنقرة باتفاق «أضنة» مرتبط بأمرين، الأول أن موسكو تحاول استعادة تركيا بعد عرض واشنطن، الذي قدم لها من خلال انسحاب القوات الأمريكية المعلن عنه وغير المنفذ حتى اللحظة في سوريا، كما تخشى روسيا فقدان تحالفها الإستراتيجي مع أنقرة على الأرض السورية، خصوصاً أن موسكو تحاول التخلص من عبء الحليف الإيراني، الذي تشتبك قوات روسية أو مدعومة روسياً على الأرض مع ميليشيات طهران أو المدعومة منها داخل الأراضي السورية، وهذا ما شهدناه بالقرب من مدينة حماة خلال الأسابيع الماضية، التي استعملت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجانبين. وأوضح السعيد أن هناك غموضا يكتنف «أضنة» نفسه، بقوله: هذا الاتفاق لا يزال طي الكتمان حتى الآن في كثير من صفحاته وبنوده، ولذلك تستطيع أنقرةوموسكو أن تلعبان على حبل القضايا السياسية والعسكرية فيما يرتبط بخمسة بنود جديدة غير موجودة، ناهيك عن أن نظام الأسد مسلوب الإرادة من الجانبين الروسي والإيراني، وسيرضخ لكل ما يملى عليه.