نجح منتخبنا فيما قدمه من استعراض جميل على حساب المنتخب الياباني المستسلم. صرف الملايين على كرة القدم والمحصلة النهائية خروج مبكر بعد أن كانت هيبة وقوة منتخبنا تجعل الآخرين يأملون عدم مواجهة السعودي. كرة القدم ليست استعرضا وسيطرة بل تسجيل الأهداف من أجل تحقيق الفوز ثم الألقاب. على المستوى الفني نجح المنتخب فيما يخص الضغط وقطع الكرة بسرعة مما جعل المنتخب الياباني دون هوية هجومية. في المقابل فإن المنتخب فشل في التعامل الهجومي وفق معطيات المباراة وتكتل المنتخب الياباني في ملعبه مما ضيق المساحات. مع هذا التضييق فقد كان منتخبنا يحضر بشكل لا يمكنه من خلق فرص تسجيل حقيقية. كان من الأفضل أن يكون البناء الهجومي والتحضير سريعا بحيث لا يتجاوز التمرير في ملعب اليابان خمس تمريرات. كلما زاد التمرير كان ذلك في صالح التكتل والزيادة العددية الدفاعية للمنتخب الياباني. ليست المشكلة في اللعب بمهاجم غير صريح فقد حقق المنتخب الفوز بنفس التشكيلة إنما المشكلة في عدم مقدرة المنتخب على إيجاد أسلوب كيفية الوصول والتسجيل. لا أعلم لماذا أصر المدرب على اللعب الطويل خلف المهاجمين للاستفادة من سرعة فهد المولد في ظل أن هذا الأسلوب لم ينجح خلال الشوط الأول. لا شك أن خلو الساحة الكروية من اللاعبين الهجومين الهدافين سبب مشكلة كبيرة للمدرب إلا أنني أعتقد أن هناك لاعبين في أندية ليست كبيرة كان بالإمكان الاستفادة منهم في خط الهجوم المنتخب. ما زالت الكرة السعودية تعاني عدم وجود خطط طويلة المدى، ولا أعلم أسباب ذلك، رغم إيماننا بأهمية وضع الخطط الطويلة لكي نعرف ونقيس إلى أين نحن متجهون. لا شك أن إقامة البطولة في الشتاء أثر على الحضور المميز للاعبين المحترفين بأوروبا وأثر كذلك على الحضور الجماهيري فيما لو كانت البطولة صيفيا. المنتخب الإماراتي متراجع رغم استضافة البطولة ما جعلنا نتوقع من المنتخب الإماراتي أفضل بكثير مما قدم حتى الآن.