حقق المنتخب العماني فوزه الاول في تاريخ دورات الخليج على المنتخب الاماراتي بهدفين دون مقابل سجلا على مدار الشوطين عن طريق احمد مبارك وهاشم صالح وكان المنتخب العماني هو الاكثر سيطرة وهو الاخطر طوال وقت الشوط الاول بفضل السيطرة التامة على خط الوسط وتنفيذ اسلوب الضغط على حامل الكرة والسرعة والتنويع في تنفيذ الهجمات وقوة الالتحام والتركيز والتمرير باحكام. في المقابل كان المنتخب الاماراتي في أسوأ حالاته حيث كان خط دفاعه مهزوز ووسطه غير فاعل وهجومه مستسلما للرقابة.. وكانت بداية الشوط الاول توميء بتفوق عمان الذي مارس ضغطا مباشرا ومركزا على المرمى الاماراتي واحدث هذا الضغط خلخلة وثغرات في الدفاع الاماراتي واوجد المنتخب العماني عدة فرص سانحة للتسجيل وكان المنتخب الاماراتي غائبا تماما على مستوى وسط الملعب وقدم مستوى غريبا ومختلفا تماما عما قدمه امام الكويت في المباراة الماضية وكان الدفاع الاماراتي في جو آخر وافتقد الى التفاهم وحسن التغطية والمتابعة الدفاعية. المنتخب العماني تكتيكيا كان الافضل بكل المقاييس ونفذ لاعبوه خطة ماتشالا باحكام من خلال تواجد خمسة لاعبين في وسط الملعب وثلاثة مهاجمين في الحالة الهجومية من خلال مساهمة ناصر خلفان وهاني وحسن يوسف واحمد مبارك في العمليات الهجومية بالاضافة الى اللاعب المميز ونجم الشوط الاول حسن الغيلاني. وكان الفريق العماني يبني هجماته بثقة متناهية وتقنية ممتازة. رجحت كفة اللاعبين العمانيين في مسألة الصراع على الكرة. وكان من الطبيعي ان ينتج عن حالة الضغط والحصار العماني لمنتخب الامارات عن خطورة بل وتسجيل هدف وهذا ما حدث في الدقيقة 31 عندما حول ناصر زايد كرة عرضية عالية اخطأ الدفاع الاماراتي في تشتيتها الكرة لتسقط امام احمد مبارك الذي باشرها بالزحلقه داخل المرمى وكان المنتخب العماني قد اهدر كما هائلا من الفرص السهلة امام المرمى. ومع بداية الشوط الثاني واصل العمانيون نفس النهج التكتيكي هجوم متواصل عبر الاطراف وسيطرة على وسط الملعب وسط ضياع اماراتي تام صاحبه عدم تركيز وارتباك من الدفاع وكانت نتيجة ذلك ان عزز هاشم صالح اخطر المهاجمين العمانيين هدف فريقه الاول بهدف آخر بعد ان لحق بكرة تم تمريرها له من عمق الوسط عن طريق فوزي بشير ليواجه المرمى الاماراتي ويركن الكرة في الزاوية اليمنى لحظة خروج وليد سالم الحارس الاماراتي لاستقباله. ومع مرور الوقت كان من الطبيعي ان يحاول المنتخب الاماراتي تعديل النتيجة او على الاقل تقريب النتيجة وبدأ يسيطر على الكرة بصورة افضل بعد ان نظم صفوفه خاصة بعد خروج هاني الضابط ودخول عماد علي صاحب النزعة الدفاعية ومع كل هذا التغيير داخل الملعب لم تشكل الهجمات الاماراتية خطورة بالغة على المرمى اذ لم يسمح مدافعو عمان لهجوم الامارات من الاقتراب من مرماهم وحددوا تحركاتهم في وسط الملعب فقط مع الاعتماد على الهجوم الخاطف الذي كان شكل خطورة على المرمى الاماراتي. حاول مدرب الامارات تعزيز الحالة الهجومية لدى فريقه عندما سحب حميد ظافر ودفع باللاعب بدر مبارك قابله تغيير عماني بخروج هاشم صالح المهاجم ودخول لاعب الوسط احمد سعيد بهدف الموازنة في اللعب بعد الاقتناع بالنتيجة لتنتهي المباراة بفوز عمان بهدفين دون مقابل.