حققت مبيعات محلات الذهب والمجوهرات في المملكة خلال العام الماضي 2018 نسبة ارتفاع تقدر ب20% مقارنة مع 2017م، وذلك بسبب وعي المستهلكين بقيمة الذهب كمعدن ثمين، بعد أن كان 80% منهم يفضلون شراء الإكسسوارات وأجهزة الموبايل في السنوات الماضية. » تصحيح السوق وأكد المستثمر في قطاع الذهب والمجوهرات بالمنطقة الشرقية عبدالغني المهنا أن مبيعات محلات الذهب والمجوهرات في المملكة حققت خلال عام 2018م نسبة ارتفاع بلغت 20% مقارنة مع عام 2017م، وذلك بسبب عدة عوامل منها وعي المستهلكين بقيمة هذا المعدن الذي يعتبر زينة وخزينة في نفس الوقت، بعد أن كان 80% منهم يركزون على شراء الإكسسوارات وأجهزة الجولات في السنوات الماضية، والتي اتضح لهم بأن ليس لها أية قيمة سوقية في المستقبل، إضافة إلى عمليات التصحيح التي قامت بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مثل فرض الرسوم على الإقامة وسعودة أغلب الأنشطة التجارية والتي لعبت دورا بارزا في الكشف عن نسبة كبيرة من الوافدين المتستر عليهم طيلة تلك السنوات. وأشار إلى أن حجم تداول الذهب في أسواق المملكة زاد أيضا بمعدل 20% حيث بلغ في العام الماضي 10 أطنان، بعد أن كان يمثل 8 أطنان في عام 2017م. » العوامل المشجعة وقال المهنا: إن تلك العوامل شجعت أغلب المستثمرين المحليين على العودة إلى الاستثمار في قطاع الذهب مرة أخرى بعد أن خرجوا من السوق نتيجة المنافسة القوية وغير العادلة من قبل بعض الوافدين وارتفاع أسعار الذهب عالميا خلال الأعوام السابقة، حيث إن أسواق المنطقة الشرقية حظيت بعودة 30 محلا للاستثمار من جديد في الذهب والمجوهرات بكافة أسواق المنطقة الشرقية، وهذا بلا شك سيسهم في توسع هذا القطاع الكبير وعودته إلى العمل بالشكل الصحيح الذي يضمن الجودة والأسعار الحقيقية. » عمل المواطنين وأضاف: إنه قبل خمسين عاما كان المواطنون العاملون في أسواق المملكة يشكلون أكثر من 95% ولكن مع مرور الزمن تراجعت هذه النسبة كثيرا لأنه تم فتح المجال للوافدين بالعمل في الأسواق المحلية بطرق غير شرعية، جعلت المستثمر المحلي ينسحب منها في ظل عدم فرض الرقابة التي بدورها تحمي المستهلك والتاجر في آن واحد. وطالب بمواصلة عمل حملات التصحيح والكشف عن المتستر عليهم الذين تسببوا بحدوث منافسة غير عادلة في هذا القطاع الهام على مدار 40 عاما، وذلك من خلال عملهم بورش متخفية بغرف داخل الأحياء السكنية حيث يضخون المصوغات المغشوشة وبيعها بسعر أقل من الأسعار العالمية. وبخصوص وضع المستثمرين الأجانب في أسواق الذهب والمجوهرات المحلية، أكد المهنا أنه مع انخفاض معدل العمالة الوافدة بالمملكة نتيجة حملات التصحيح وسعودة الأنشطة التجارية التي تقوم بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية سيخرجون من السوق قريبا؛ لأن أغلبهم يستثمر بطرق مبنية على عوامل غير شرعية مثل تهريب وغسيل الأموال وضخ الذهب المغشوش في الأسواق حيث يعتمدون في تلك الأعمال على العمالة الوافدة. » تقليل الأرباح وأوضح المستثمر في محلات بيع لذهب والمجوهرات خالد العمودي أن جميع الأنشطة التجارية بما فيها محلات الذهب ستنشط خلال العام الحالي نتيجة الحملات التصحيحية التي قامت بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خلال العامين الماضيين، والتي انعكست على تطهير الأسواق من المؤسسات الوهمية والعاملين تحت مظلة التستر، مشيرا إلى أن بعض محلات الذهب والمجوهرات ستعمل عروضا تجارية عن طريق تقليل نسبة أرباحها من أجل بيع كميات كثيرة من المشغولات، وذلك نتيجة لاستقرار الوضع الاقتصادي خلال 2019م في كثير من القطاعات. 30 محلا تعود للاستثمار في قطاع الذهب والمجوهرات بالشرقية