أعلن مجلس الغرف السعودية تبنيه مشروع برنامج تدريبي متكامل للقياديين من أمناء عموم الغرف التجارية بحيث يستمر كمنهج عمل مستمر يسهم في صنع قيادات وطنية قوية تكون قادرة على قيادة دفة العمل في الغرف التجارية ومسايرة التطورات المتلاحقة في الشأن الاقتصادي ومواجهة التحديات الراهنة وإحداث النقلة النوعية المنشودة فيما تقدمه الغرف التجارية من خدمات لمنتسبيها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مجلس الغرف السعودية لأمناء عموم الغرف التجارية جرى خلاله مناقشة عدد من الرؤى والأفكار التطويرية لتطوير عمل أمانات الغرف التجارية والصناعية بالمملكة وزيادة فاعلية عمل « الأمناء» في توجيه سياسات الغرف نحو تحقيق أهدافها في خدمة المستثمرين وقطاع الأعمال ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية. وأطلع « الأمناء» على ملامح البرنامج التدريبي المتكامل للقياديين من خلال عرض قدمه المدرب مجدي عبيد من «استثمار للتدريب والتطوير» ، ويمثل البرنامج خلاصة وعصارة تجارب شركات عالمية متخصصة في فن القيادة وتطوير المهارات الإدارية للقادة مثل «كرست كوم» ، كما يهدف إلى تطوير وتنمية (12) مهارة من المهارات القيادية يقدم لهم خلاصة خبرات عالمية وعملية لأسماء بارزة من قيادي الإدارة العالميين وضعت في إطار برنامج تدريبي عملي تفاعلي يركز على إكساب المهارات الإدارية والقيادية بشكل فعال وقابل للقياس. ويعتزم المجلس توظيف هذا البرنامج التدريبي ونقل الخبرات والمهارات القيادية والإدارية التي يتضمنها لأجواء العمل في أمانات الغرف التجارية وإلحاق الأمناء به لفترات قد تتراوح من 6 أشهر إلى عام كامل ويتخلل ذلك تطبيقات وممارسات عملية لأمناء الغرف كل في غرفته إضافة لنقلهم للخبرات والمهارات الجديدة وتدريب موظفيهم عليها. وفي السياق ذاته قدم الدكتور عبدالله صادق دحلان عضو مجلس إدارة غرفة جدة لأمناء عموم الغرف التجارية عصارة تجاربه كأمين عام سابق للغرفة التجارية والصناعية بجدة لمدة (18) عاماً مركزاً على 3 محاور في علاقة الأمناء مع الأطراف ذات العلاقة ، يتعلق الأول بعلاقتهم مع مجلس الإدارة وما يجب أن تقوم عليه من أسس التعاون وما يجب أن يبذله الأمين من جهد لتحقيق تطلعات وتوجهات مجلس الإدارة وترجمتها لبرامج عمل ملموسة ، ويتناول الثاني علاقة الأمين بموظفيه وقيامها على مبدأ التعاون والثقة في الموظفين وفسح المجال لهم للإبداع وتقديم الاقتراحات والعمل بروح الفريق الواحد دون تسلط أو مركزية ، فيما تطرق في المحور الثالث لعلاقة الأمين مع المشتركين في الغرف والمنتسبين من رجال الأعمال وكيف أنه يجب أن يراعي جميع المستثمرين صغارهم قبل كبارهم لاسيما أنهم يمثلون الشريحة العظمي من المشتركين وكيف يجب ان يعمل على تقديم خدمات متميزة لهم. وشدد دحلان على ضرورة أن يتواضع « الأمناء» ويكونوا في مسرح العمل والنشاط التجاري مع المستثمرين خاصة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وأن يعملوا على نقل همومهم وقضاياهم لمجلس إدارة الغرفة وللجهات الحكومية المعنية ، مؤكدا على أهمية دور الأمين العام في الغرفة وما يجب أن يتسم به من صفات قيادية وإدارية وحنكة ودبلوماسية في موازنة الأمور والتوفيق بين كافة الرغبات بما يخدم في الأخير مصلحة العمل ويعزز من دور الغرفة في خدمة رجال الأعمال.