أحبطت الجابون محاولة انقلاب عسكري اليوم الاثنين وقتلت اثنين من المشتبه بهم في هذه المحاولة واعتقلت سبعة آخرين بعد ساعات من سيطرتهم على محطة إذاعية في مسعى لإنهاء حكم عائلة الرئيس علي بونجو المستمر منذ 50 عاما. أعلن ذلك المتحدث باسم الحكومة جي بيرتران مابانجو. وقال محللون إن الفشل السريع للانقلاب وعدم وجود دعم واسع له يشيران إلى أنه ليس من المرجح تكرار مثل هذه المحاولات. لكن المحاولة في حد ذاتها تظهر تزايد الإحباط من الحكومة التي أصابها الوهن بعد غياب الرئيس في رحلة علاجية والتكتم على حالته الصحية. وفي أول ظهور له على شاشة التلفزيون منذ إصابته بالجلطة تلعثم بونجو (59 عاما) خلال إلقاء الكلمة وبدا غير قادر على تحريك ذراعه اليمنى. ولم يتضح إن كان بوسعه السير. ويواصل علاجه في المغرب منذ نوفمبر تشرين الثاني. وفي بيان عبر الإذاعة الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش) قال اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج الذي وصف نفسه بأنه ضابط بالحرس الجمهوري إن الكلمة التي ألقاها بونجو بمناسبة العام الجديد "عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه". لكن الهدوء ساد معظم أنحاء العاصمة وقال متحدث حكومي إن الوضع تحت السيطرة بعد الاعتقالات. وقال سكان إنه جرى قطع الإنترنت. وصرح مابانجو لقناة فرانس 24 "الحكومة والمؤسسات تعمل كالمعتاد". وتحكم عائلة بونجو الدولة المنتجة للنفط منذ عام 1967. وتولى بونجو الرئاسة خلفا لوالده عمر الذي توفي في عام 2009. وخيمت مزاعم تزوير واحتجاجات عنيفة على إعادة انتخاب بونجو عام 2016. وندد المجتمع الدولي بمحاولة الانقلاب بما في ذلك فرنسا التي طلبت من 8900 من رعاياها يعيشون في الجابون تجنب التنقل في أنحاء العاصمة ليبرفيل. وقالت أنييس فون در مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان "لا يمكن ضمان استقرار الجابون سوى بالالتزام الكامل بمواد دستورها". وأكد أيضا موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على "رفض الاتحاد الأفريقي التام لأي تغييرات غير دستورية للسلطة".