على الرغم من أن مرور حفر الباطن رصد خلال العام الماضي، أكثر من 640 مخالفة تفحيط وتهور، إلا أن «الدرباوية» لا يزالون يفتكون بالأرواح، باستخدام أسلحة لا يوجد بها طلقات نارية، بل بالتفحيط والقيادة بسرعات جنونية في الشوارع. وحتى هذه اللحظة لا يُعرف ما السر وراء ركض هذه الفئة خلف التقليعات الغريبة، ومنها ارتداء الثياب المتسخة، ولف الأشمغة على الوجه بطريقة اللثام، وسماع الأغاني الشعبية، وتفضيل مشروب «الحمضيات»، إلا أن مختصين نفسيين واجتماعيين أشاروا بأصابع الاتهام لكل هذه التصرفات إلى كونها ناتجة عن عدم الاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ. » حوادث مؤلمة وتحدث الأخصائي الاجتماعي حامد العيسى، عن الظاهرة مبينا أن التفحيط من الظواهر المزعجة للأسرة والمجتمع، وينتج عنه حوادث مؤلمة ومناظر بشعة، وإصابات بليغة. وعزا السبب إلى تهور بعض الشباب، مؤكدا أن الجهات المختصة فرضت عقوبات صارمة للتقليل من آثاره. وأكد أن هناك دوافع للتفحيط، ومنها الاتصاف بالقلق والإحباط والكآبة، والشعور بالنقص والدونية، والبحث عن إشباع النقص بالتهور والتشجيع والهتاف بكثرة، والبحث عن الشهرة والتظاهر بالقوة والشجاعة. وأضاف: من الشباب مَنْ يحب تقليد الآخرين، ويحاكيهم، أو مَنْ يتأثر بالألعاب الإلكترونية. وأردف: علاج هذه الظاهرة يكون بتفعيل دور الأسرة في إشباع احتياجات أبنائها وملاحظتهم ومراقبتهم وتوعيتهم بالمشكلات والظواهر السيئة وإشراك الشباب في الأنشطة الحياتية المختلفة وإشغال وقتهم بما يفيد. » عمل متكامل وأوضح الاخصائي الاجتماعي سلطان ضمين المطيري، أن «الدرباوية» ظاهرة مزعجة على المجتمع بشكل عام، وعلى الشباب بشكل خاص، ولا بد من عمل متكامل يشترك به مؤسسات المجتمع بنشر الثقافة، واستقطاب الشباب لما يعود عليهم بالنفع بعيدا عن هذه الظاهرة، التي ينتج عنها حوادث دهس ووفاة أو إصابات بالغة. وأضاف: حين التحدث عن أي ظاهرة، يجب البحث عنها من عدة جوانب. وأردف: سبب نشوء هذه الظاهرة الميل للعنف بمخالفة الأنظمة والقوانين المرورية. وأكد أن العنف الأسري داخل الأسرة يسبب نشوء شخصية عدوانية، من خصائصها مخالفة القوانين، والإفراط في التدليل للطفل ينشأ عنه شخصية أنانية تحب لفت الأنظار، كذلك الفراغ الذي يعاني منه الشباب. وذكر أنه من الحلول وضع قوانين صارمة ورادعة للمفحطين، وتوعية الأهل بمراقبة أولادهم وتوعيتهم بضرورة البعد عن أصدقاء السوء. » جهود حثيثة وأوضح منسق السلامة المرورية بتعليم حفر الباطن عودة الدبسا، أن إدارة التعليم نفذت عدة ورش عمل مع لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، وخلال 3 أعوام كانت الجهود حثيثة لنشر ثقافة السلامة على مستوى الوسط التعليمي، وكذلك المجتمع بشكل عام، من خلال عدة برامج وفعاليات للتوعية بأهمية السلامة المرورية، إذ تم توزيع حقيبة مجهزة تناسب طلاب المرحلة الابتدائية، تحكي الإرشادات العامة لقيادة السيارة، سلامة العبور من الطرق، وخطورة استخدام الجوال أثناء القيادة، وأهمية استخدام حزام الأمان أثناء القيادة.