واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من ملالي إيران، التصعيد العسكري في مدينة الحديدة، بدفعها تعزيزات جديدة باتجاه مديريتي حيس والتحيتا جنوبي المحافظة، في حين طالبت الشرعية بحزم أممي تجاه خروقات الحوثيين، لافتة إلى أنه لا نية لهم في إنجاح اتفاق السويد كما تظهر المؤشرات على الأرض. » تواصل التعزيزات وشدد قائد قوات الأمن الخاصة ونائب مدير أمن الحديدة العقيد صادق عطية في تصريح ل«اليوم»، على أن تعزيزات ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى الحديدة ما زالت متواصلة، وقال: إن التعزيزات استقدمتها الميليشيات من جهة جبل رأس، فيما وصلت عناصر لها من مناطق بمحافظة حجة مع تعزيزات أخرى من جهة المناطق الجبلية إلى مواقعها في عدة مناطق خارج الحديدة. وقال عطية: إن الميليشيات تنفذ عمليات عسكرية ضد القوات المشتركة مستغلة وقف إطلاق النار لتحقيق مكاسب ميدانية، وأضاف: شن الحوثيون هجمات متعددة الأسلحة على التحيتا وحيس والجاح خلال الأيام الماضية، لكنها فشلت في تحقيق هدفها بسبب جاهزية القوات المشتركة وتصديها للخروقات الحوثية. » الحسم العسكري في غضون هذا، أكد قائد اللواء الثالث العروبة العميد عبدالكريم السدعي، أن الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران لا تؤمن بالسلام ولا حل معها إلا الحسم العسكري.وأضاف في تصريح ل«سبتمبر نت»: إن مراوغة الميليشيات الحوثية تؤكد عدم جديتها في تنفيذ التزاماتها المتفق عليها في مشاورات السويد لإنهاء الحرب وإحلال السلام، رغم تنفيذ الحكومة التزاماتها بوقف إطلاق النار. ولفت إلى أن الحل الوحيد مع تلك الميليشيات التي سفكت دماء اليمنيين شمالا وجنوبا هو الحسم العسكري، الذي لا يفهم الحوثي لغة غيره. يأتي هذا بالتزامن مع استمرار الميليشيات في خرق وقف إطلاق النار في المدينة ومحيطها، إضافة إلى عدم فتح ممرات إنسانية ومحاولة الالتفاف على اتفاق الانسحاب من الحديدة وموانئها. » تصاريح المساعدات في السياق، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن إصدار 10 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية تحمل مواد غذائية ونفطية، وأشار إلى وجود 4 سفن تنتظر دخول ميناء الحديدة منذ 12 يوما. من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش، أمس، أن الميليشيات تتاجر بالمساعدات الغذائية المقدمة لليمنيين لكي تزيد من تفاقم الأزمة. وقال د. أنور قرقاش، على «تويتر»: إن تقرير برنامج الأغذية العالمي حول متاجرة الميليشيات بالمساعدات الغذائية العاجلة للشعب مهم، ويوثق هذه الممارسات، والحقيقة أن الحوثي في حربه ضد الدولة والشعب اليمني استخدم العنف والأطفال والألغام والغذاء، وآن الأوان للمنظمات الأخرى أن تكون بنفس الوضوح. وكانت اللجنة العليا للإغاثة قد كشفت أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران احتجزت أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية، ومنعتها من الدخول إلى ميناءي الحديدة والصليف. كما نهبت 697 شاحنة إغاثية في كل من الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، وكان آخرها احتجاز شاحنة تزن 32 طنا في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى صنعاء في 29 ديسمبر الماضي.