قبيل منتصف نوفمبر 1988، أخذ البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا مدرب المنتخب الوطني، حينذاك، يفكر مع تحريك قلمه على شعر رأسه، لبضع ثوانٍ، ثم كتب اسم اللاعب فهد الهريفي ضمن قائمته النهائية لبطولة كأس آسيا 1988. ودفع به كلاعب أساسي في البطولة القارية منذ المواجهة الأولى أمام سوريا، حتى بلوغ المباراة النهائية، بعد الهدف الذي أحرزه الهريفي نفسه؛ خلال نصف النهائي، في شباك أفضل حارس في البطولة، الصيني زهانغ هويكانغ. وقاد التعادل بلا أهداف، طرفي نهائي آسيا 1988، منتخبي السعودية وكوريا الجنوبية إلى الاحتكام لضربات الترجيح، فعاد كارلوس ألبرتو لكتابة اسم رهانه في تلك البطولة، فهد الهريفي؛ لتنفيذ ضربة الترجيح الخامسة. وحين حانت لحظة تسديد ركلته، انطلق الهريفي يسعى من دائرة المنتصف إلى موقع تسديد الركلة الترجيحية، يملأه التفاؤل بعد إهدار الكوري الجنوبي تشو يون-هوان لضربة منتخب بلاده الخامسة. يقول الهريفي عن تلك اللحظة: «كنت أسمع أصوات زملائي يطالبوني بالهدوء، تهادى إلى مسمعي صوت ماجد عبدالله وصالح النعيمة والبقية، لكني كنت واثقًا أني سأسجل الركلة الحاسمة». وفي اللحظة التي وضع خلالها الهريفي الكرة في نقطة الجزاء منح الأخضر لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي.