حذر خبير مالي، من التعامل مع مواقع تداول العملات المعروفة باسم «الفوركس»، لما تتضمنه من عمليات احتيال وخداع تستهدف أموال المتداولين فيها، وذلك لدى مشاركته في جلسات دورة «مفهوم الصناعة المصرفية ودورها في التنمية الاقتصادية» التي سُلط جانب منها على هذه المواقع، ونظّمها المعهد المالي بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية. » وهم التنبؤ وأشار إلى أن هذه المواقع توهم في إعلاناتها المتداولين بأن الأشخاص الذين يديرونها لديهم معرفة، وعلم واسع جدا بالحركات الاقتصادية وارتفاع العملة، وعندهم قدرة على التنبؤ بتحركات العملاء مما يحقق للمتداولين الأرباح، مستنكرا اقتناع الأفراد بقدرة من يدير هذه المواقع على التنبؤ، في حين العديد من الدول لا تستطيع التنبؤ بحركة عملتها. » مسار التحايل وتطرق إلى مسار التحايل في مواقع «الفوركس» وقال: عندما يشترك أحد الأفراد فيها طمعا في تحقيق الربح، يتم تزويده برقم حساب واسم المستخدم وكلمة مرور، لتظهر شاشة خاصة به يتداول من خلالها العملات، ومن خلال تداولات الأفراد يظهر على الشاشة تحقيقهم أرباحا هي في الحقيقة وهمية، فمن يستثمر 10 آلاف دولار في «الفوركس»، فإنه يجِد عند دخوله بعد 3 أيام، أن رصيده ارتفع إلى 13 ألف دولار، وما أن يتجاوز التداول الأسبوعَين يحقق المتداول مبلغ 20 ألف دولار، وعند طلب المتداول الأرباح المحققة، سيجد بياناته مُعطّلة، وأن اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصين به لا يعملان، والسبب يعود لكون الأرباح المحققة غير حقيقية. » حرص وحذر وأبان أن الشخصيات التي تقف خلف كواليس «الفوركس» حريصة وحذرة من اكتشاف أمرهم فهم لا يزودون المتداول الجديد برقم حسابه على موقعهم إلا بعد التثبّت من هوية صاحب الحساب، وأنه شخص لا يمثل أي شركة أو جهة رسمية، مشيرا إلى دور مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» في مكافحة ذلك إذ في حال اكتشافها أن حوالات الأموال من المتداول توجه نحو هذا الموقع تنبه المتداول بذلك، وعندما يتضح لممثل موقع «الفوركس» افتضاح أمره يجري بعض التعديلات على الموقع لاستكمال العمليات الوهمية. » الحملات التوعوية ونوه الخبير المالي بزيادة الوعي لدى المواطنين بحقيقة هذه المواقع الوهمية وتحايلها للحصول على أموالهم، مشيدا بدور مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، ولجنة التوعية المصرفية بالبنوك السعودية، والتي أسفرت حملاتها التوعوية في زيادته، إضافة إلى مساهمة وسائل التواصل الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في سهولة وسرعة انتشار التوعية، ونتج عن ذلك انخفاض معدل ضحايا الاحتيال بنسب كبيرة ما يقارب 80%. » رسائل التصيد ونبه بضرورة عدم الانسياق وراء الرسائل الإلكترونية التي تبيع الوهم بصورة مشابهة لعمليات «الفوركس»، التي تحتوي على رسائل تُفيد بربح جائزة بمبالغ عالية، والتي تعتبر وسيلة لتصيد الضحايا بغرض الاحتيال من قبل عصابات عالمية يتركز بعضها في عدد من البلدان من بينها نيجيريا، مُشيرا إلى أن دخل العصابات فيها يبلغ أكثر من 2 مليار دولار في السنة.