في إطار حملة التوعية بالاحتيال المالي التي أطلقتها البنوك السعودية في نسختها التاسعة هذا العام بعنوان لا تِفشيها تحت شعار "#مو_علينا"، لتوعية أفراد المجتمع عموماً وعملاء البنوك خصوصاً بأساليب ونماذج الاحتيال المالي المنتشرة وسبل الوقاية منها، حذرت البنوك السعودية ممثلة لجنة الإعلام والتوعية المصرفية من التعامل مع مواقع ومنصات الاستثمار المشبوهة التي تروج لإستثمارات بأرباح زائفة وغير حقيقة واوقعية، باعتبار أن أعمالها وانشطتها تنطوي على الاحتيال المالي والاستثماري، سيما وأنها في الغالب ما تكون مواقع ومنصات بما في ذلك مؤسسات غير نظامية وتمارس أنشطتها بدون تراخيص تمنح لها من قبل الجهات الرسمية في بلادها، ومن بين تلك الأنشطة الاستثمارية المشبوهة التي تنطوي على ممارسات احتيالية، ما تروج له تلك المواقع والمنصات من خلال إعلاناتها على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بما يعرف بتجارة العملات أو الفوركس والتي للأسف تَعد المؤسسات والمواقع الالكترونية المروجة لها ضحياها بتحقيق مكاسب مالية وثراء سريع. وأكد طلعت زكي حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، على ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر من الوقوع في مخاطر الاستثمارمع الشركات والمؤسسات المالية والاستثمارية المشبوهة والغير مرخص لها من الجهات الرسمية بالبلد المسجلة بها. وأردف حافظ بأن الحياة لا تختلف كثيرا عن أرض الواقع، فهناك الطيب والشرير والحسن والسيء والأمين واللص، ولذلك فإن من الضروري التريث قبل منح الثقة إلى أي شخص يتم التعامل معه عبر الإنترنت خاصة وأن هناك الكثير من أشكال التحايل والنصب على الجمهور والتي قد تختلف في الشكل ولكن تتفق جميعها في المضمون الذي يتمحور حول الخداع والرغبة في سرقة أموال الضحايا، ومن تلك الأساليب هناك الجوائز عن طريق الإيميل التي يقوم من خلالها النصاب بإبلاغ الضحية أنه ربح مبلغاً مالياً أو جائزة كبيرة ومن ثم يطلب منه بيانات شخصية أو يطلب منه القيام بتحويل رسوم أو مصروفات للحصول على الجائزة، وهناك شركات الاستثمار الوهمية التي تحاول إغراء الضحية بمكاسب خرافية مقابل استثمار مبلغ يقوم بتحويله إليهم، ويأتي على رأس تلك الشركات الوهمية، شركات أو وكلاء الفوركس الذي لا تتعدى كونها نشاط يشبه صالة قمار يديرها صاحب موقع يوهم المتداولين بأرباح خيالية ولكن في النهاية فإن أي أرباح إن وجدت تصب فقط في صالحه الخاص.