بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نعقد برامج متنوعة، ونظهر اعتزازنا بهذه اللغة الكريمة، ونعقد مسابقات ثقافية مختلفة النوع، هذا يحدث كل عام، وسيحدث هذا العام أيضا. لا نشك في أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بهذه الطرق النافعة، التي تشعل نار حماستنا تجاه لغتنا، ولا نحب لغتنا فحسب، بل نقرؤها كل يوم، في الصحف، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك، كما نستطيع أن نفهمها بكل بساطة، اللهم إلا الشيء الذي ينقص معظمنا وهو التكلم باللغة العربية الفصحى. في عقود ماضية كان هناك تنافس كبير بين اللغة العامية واللغة الفصحى، ولكن الصراع انتهى إلى تغلب العامية على الفصحى، ومن هنا بدأ التعثر في التكلم بالفصحى لأهاليها. فهلا نفعل شيئا جديدا بهذه المناسبة. هيا بنا نخص 18 ديسمبر باسم اللغة الفصحى فقط، ونطلق العامية ذلك اليوم تماما، لا ينطق ولا يتكلم ولا يتحدث أحد فيه إلا باللغة الفصحى، أطفالنا، آباؤنا، أصحابنا، كل منا لينطق الفصحى فقط، ولا يلفظ بكلمة عامية. تخيلوا ما أحسن الجو يكون، وما أجمل إحساس نشعر فيه بلذة لغتنا العربية. لو قمنا بتطبيق هذا لكان أحسن وأجمل هدية منا للغتنا العربية العريقة.