قال خبراء في الشؤون السياسية: إن مؤامرات قطر لن تنال من صلابة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن الهجوم على المجلس يشير إلى رغبة مسؤولي نظام الحمدين في تفكيك وحدة الخليجيين التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، منتقدين هجوم وزير الخارجية القطري على مجلس التعاون في وقت ينشد فيه أبناء المنطقة التكاتف لصد المخططات التي تسعى إلى تمزيق وحدتهم. » نموذج متميز وقال خبير الشؤون العربية د. محمد كمال: إن مجلس التعاون الخليجي نموذج مميز في علاقات التآخي العربي بين الأشقاء الخليجيين، ويؤدي دورا مهما في التصدي لأي معتد يسعى إلى تهديد أمن واستقرار المنطقة، ولعب دورا مميزا خلال المرحلة الراهنة في وقف أطماع إيران وتهديدات جماعات الإرهاب والتطرف، وصلابة هذا المجلس تثير إزعاج القوى الإقليمية المتآمرة التي تخطط لتفكيك وحدة الخليجيين وللأسف الشديد وجدت ضالتها في النظام القطري الذي دأب خلال الأعوام الأخيرة على وجه الخصوص على تفجير أزمات وتأجيج صراعات بعد افتضاح أمره بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون دول عربية. » خدمة الأعداء من جانبه، شدد وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري أحمد إمبابي، على أن المواقف القطرية تصب في خدمة دول مثل إيران وتركيا، وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة العربية وليس الخليجية فحسب. وأشار إلى أن النظام القطري فوت كثيرا من الفرص من أجل العودة للانخراط في الصف العربي، إذ غاب أمير قطر عن القمة الخليجية الأخيرة ثم أطلق نظام الدوحة أبواقه للهجوم على المجلس من خلال عدد من مسؤوليه، إضافة إلى المنافد الإعلامية القطرية التي تمولها قطر والتي تركز على زرع الفتن بين الأشقاء. » دعم قوي وانتقد رئيس حزب صوت الشعب المصري المستشار أحمد البراوي تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التي قال فيها: «إن منظومة مجلس التعاون الخليجي بحاجة لإعادة هيكلة وآليات ملزمة لجميع الدول الأعضاء»، متسائلا: لماذا لم تطالب قطر بهذه المطالب قبل ذلك؟. لافتا إلى أن الهجوم القطري على المجلس لن ينال من وحدته وصلابته إذ يحظي بدعم سعودي قوي إضافة إلى حرص بقية الدول على قوة كيانهم الذي يجمعهم تحت مظلة واحدة لمناقشة همومهم وقضاياهم المشتركة.