شددت الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، على أن اليمن بعد انتهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المرتبطة بطهران، يجب ألا ينطوي على أي تهديد إيراني للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مؤكدة مواصلة دعمها للتحالف العربي. وأكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، تيموثي ليندركينج، أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تعارض بشدة وقف دعم التحالف بقيادة السعودية، الدعم لشرعية اليمن. » محادثات السلام وأضاف المسؤول الأمريكي، خلال مؤتمر أمني في العاصمة الإماراتية أبوظبي: إن الولاياتالمتحدة تشجع التواصل الكامل بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في محادثات السلام الجارية حاليا في قلعة جوهانسبيرج في العاصمة السويدية استوكهولم. وتأتي تأكيدات المسؤول الأمريكي على مواصلة دعم التحالف فيما تستضيف السويد أول جولة محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة تعقد في عامين بين طرفي النزاع وفيما يعقد مجلس التعاون الخليجي قمته السنوية في الرياض الأحد، التي من المتوقع أن تناقش أيضا ملف الحرب في اليمن. وتركز المحادثات، على خطوات لبناء الثقة تشمل إعادة فتح مطار صنعاء وهدنة في الحديدة، إلا أنها تصطدم بتعنت الحوثيين ومراوغاتهم ومماطلتهم وفقا لتوجيهات ملالي طهران، الذين يدعمون إطالة أمد الحرب لتهديد استقرار اليمن والمنطقة وإرهاب الملاحة البحرية وأمن الممرات التجارية والدولية. » خطوة أولى ووصف ليندركينج محادثات السلام، التي بدأت في السويد الأسبوع الماضي بأنها «خطوة أولى ضرورية» صوب إنهاء الصراع، الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين على شفا المجاعة، وقال: بالنظر إلى الأمام نسعى إلى يمن مستقر وموحد يعزز من الاستقرار الإقليمي والعالمي بدلا من أن يضعفه. وأضاف: ليس هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية، مشيرا إلى أن التحالف يقاتل أيضا عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين في اليمن. وعرضت الحكومة اليمنية، السبت، على الانقلابيين إعادة فتح مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الأخيرين، ولكن بشرط تحويله إلى مطار داخلي، على أن يكون في البلاد مطار دولي رئيس في عدن. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين، وأصبح الآن بؤرة لتهريب الأسلحة والنهب وتهديد الملاحة.