قدّم «الملتقى الثقافي» بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام أمسية تشكيلية بعنوان «اقتناء العمل الفني» قدمتها الفنانة نوف السماري في قاعة عبدالله الشيخ بمقر الجمعية، أدارها وحاورها الفنان عبدالعظيم شلي الذي افتتح الأمسية، والذي بدأ بالتعريف بسيرة الفنانة السماري، فذكر أنها خريجة إدارة أعمال لكن شغفها بالفن التشكيلي قادها للاطلاع على الفن العالمي، وأن لها أسلوباً خاصاً يدور حول التجريدي والرمزي. ثم قرأت السماري ورقتها، التي تضمنت ثلاثة محاور رئيسة هي: مقدمة حول ماهية الفن وقيمته وأنواع الاقتناء، وقالت إن الغزارة الروحية التي يشكلها الفن في التعبير عن الذات الإنسانية، لأن الفن هو ما يتبقى من القلب يقظاً لذلك الصمت الملون، كما يقول كلود مونيه. وأن الفن يساهم في تغيير العالم. وفي المحور الثاني، تحدثت عن أنواع المقتنين: المقتني العاطفي والمقتني المادي (الاستثماري) والاقتناء المؤسسي. وحددت أن العاطفي هو ما يمثله العمل من تداعيات عاطفية، والمادي هو الامتلاك بغرض البيع لاحقاً، والمؤسسي بغرض التوثيق الثقافي على مر التاريخ، وأضافت إن أي فنان تشكيلي لديه هواجس هي تفاعلات المتلقي مع عمله، ومن ذلك جدوى الأثر اللوني في ذوات البشر، وأضافت إن التجربة التراكمية تختلف من فرد لآخر، ثم تحدثت عن المتصفح للطاقة اللونية والمتسائل عن الخيارات المعروضة وعن السلبي في تعامله مع الفكرة البصرية بأكملها، وذكرت أنواعا متعددة من المتلقين للعمل الفني ومواقفهم المختلفة. وفي المحور الثالث، تحدثت عن الاقتناء المؤسسي وذكرت أنه منظم ومدروس ويخدم توجهات المؤسسة إن كانت حكومية لغرض التوثيق التاريخي وأن هناك حالات اقتناء لأعمال فنانين عرب، فذكرت توثيق لوحة (صبرا وشاتيلا) لضياء العزاوي من قبل متحف «تيت»، وغيرها.