هذا الأسبوع لن أمتدح الأداء الراقي الأهلاوي أمام بطل إيران..ولا السطوة القوية التي فرضها الاتحاد هناك في جوانزوهو الصينية والتي من خلال ذلك الإبداع وتلك السطوة وصلا إلى مربع الأقوياء الآسيوي.. والذي كنا نتمنى أن لا يبلغاه مواجهةً مع بعضهما.. حيث كنا نأمل أن يكون لقاؤهما على النهائي.. ولكن هذه إرادة الله سبحانه وتعالى.. وإنما سيكون كلامي اليوم حول الخروج الهلالي الذي أزعجنا جميعاً كمواطنين قبل أن يزعج ويغضب عشاق الزعيم.. فلهذا أعتب بدايةً على من قال: إن الهلال(أنتهى آسيوياً).. أو أن البطولة الآسيوية أصبحت (عقدة هلالية)..أو أن هناك (كارثة)ستحِلّ بالهلال هذا الموسم..لمجرد أنَّه خسر مباراته أمام اولسان الكوري..وأقول لهم:إنكم واهمون ومخطئون..وخلُّونا نرد على أولئك الشامتين من العُذّال.. أو الغاضبين المنفعلين من الأحباب حبّة حبّة.. نعم.. دخل الهلال مباراة أولسان بشحن إعلامي وجماهيري لم يستطع الفكر الإداري الذي يمتاز به رجالات النادي بقيادة الأديب عبدالرحمن بن مساعد وأركاناته.. ولا المركز الإعلامي بإدارة الزميل العزيز عبدالكريم الجاسر.. ولا الإدارة الخاصة للفريق بإخراج اللاعبين منه.. فيما صوَّر البعض مباراة الرياض أنها في (الجيب)، وأن تحقيق نقاطها مجرد وقت.. وأنها هي منطلق الفريق إلى النهائي..وهذا كان خطأً يتحمّله الجميع لأن احترام الخصم واجب ،وكان هذا أيضاً خطأ اُرتُكِبَ بحق الفريق ،بِحُكم أن أغلب لاعبيه من صغارالسن الذين لم تعركهم الخبرة جيداً.. ولم يستوعبوا درس مباراة الذهاب كما ينبغي.. ويتعاملوا مع مباراة أرضهم ودعم جماهيرهم كما يجب.. أمّا من صوَّر للّاعبين أن بطولة آسيا أصبحت (عقدة) فمثل هذاالتصوير يُقال لفريقٍ مبتدئ في عالم البطولات، ولايُقال لزعيم (نصف الأرض)،حيث سبق له أن أعترك مع البطولة الآسيوية وحققها ستَّ مرّات بألوانها وأشكالها المختلفة..وليس جديداً عليها أو هي جديدةٌ عليه.. فعلى الجميع أن (يترفَّع) عن ذكر تلك (العقدة).. نعم أعود لمنطق العقل ولا أُبرِّىء اللاعبين من تلك السقطة فكل اللاعبين بلا استثناء لم يكونوا في يومهم ولم يجدوا القائد المحنّك والخبير في وزن (النعيمة أو الجابر) الذي يوجّههم بالأخطاء التي وقعوا فيها!! أمّا (الكارثة) فأين تكمُن هذه الكارثة..؟!! وهل تعتبرون الفريق (فشل) لكونِِهِ خسر مباراة قاريَّة، فأصبحت كارثةً واستحق عليها (الجلد) بهكذا أطروحات ومُداخلات وأحاديث..؟! لا..لا ، أكيد أنَّ من يقول ذلك إمّا أنّه شامت وفرحان..أو أنه متعصِّب وانفلتت أعصابه (وهرف) بمثل ماجاء في المدرجات من تلك الأصوات (النشاز)..أمّا العقلاء فهم من أعتبر ماحدث (سقطة) من تلك السقطات التي تعترض الأبطال والكبار أحياناً..!! نعم.. أعود لمنطق العقل ولا أُبرِّىء اللاعبين من تلك السقطة فكل اللاعبين بلا استثناء لم يكونوا في يومهم ولم يجدوا القائد المحنّك والخبير في وزن (النعيمة أو الجابر) الذي يوجّههم بالأخطاء التي وقعوا فيها..!! وكذلك المدرِّب يتحمّل شيئاً من الذنب ،حيث لم يُحسِن اختيار تشكيلة البداية .. أو التعامل مع المباراة بخبرة الممارسة.. ولم يقرأ الفريق الخصم جيداً. ولكن لايجب أن نقيم على الجميع (الحد) أو نهرول مع من نادى بانهاء عقد المدرب..أو إستقالة الإدارة في هذا الوقت بالذات وليتذكر الهلاليون أن هؤلاء اللاعبين أو بعضهم هم من حقّق للفريق الكثير من البطولات والإنجازات ولجماهيرهم الأفراح..ومن خسارةواحدة لايجب أن نجرِّدهم من ولائهم لناديهم أو رغبتهم في تحقيق الأماني التي عاشها جمهورهم كما صوَّر لنا البعض ذلك..وسامحونا..!! (قذيفة صغيرة) بعد الموافقة على تقسيم ملعب مباراتهم الآسيوية مع الأهلي والاتفاق على الحضور لمكتب الرئاسة لتوقيع الإتفاقية غيَّر الاتحاديون رأيهم..وهذا مايؤكد على أن بالنادي ألف رئيس بألف رأي.. وما إدارة النادي إلاَّ أداةٌ مُنفِّذةٌ فقط وطالما لايملك محمد الفايز أمر الموافقة فلا يعطيها ولا يوافق من البداية على حضور مندوبه للمكتب، ومن هناك يغيِّر رأيه..!! [email protected]