ألمح لاعب الهلال ونجمه ياسر القحطاني إلى عودته المنتظرة لفريقه الهلال وإلى اشتياقه إلى جماهير الملكي ونادي القرن الآسيوي بعد تجربة ناجحة مع نادي العين الإماراتي توجها ببطولة الدوري كأول لاعب سعودي يحقق بطولة الدوري مع ناديه الخارجي وبعد احتراف حقيقي استمر موسماً رياضياً كاملاً فيه الكثير من التجارب والدروس عاشها ومر بها ياسر يفترض أن يستفيد منها هو شخصياً وإدارة الهلال تحديداً.. عودة ياسر من وجهة نظري ستضفي قوة إضافية لفريق الهلال لما يمتلكه ياسر من مهارات فطرية وقدرة على التهديف وصناعة اللعب اكتشفها وطورها في ياسر المدرب الروماني طيب الذكر كوزمين مدرب نادي العين وعضو شرف نادي الهلال.. منذ خمس سنوات ماضية وياسر هو المهاجم الأول على مستوى الرياضة السعودية، وقد عانى ياسر كثيراً بسبب هذه الأفضلية بسبب كثرة مشاركاته مع ناديه والمنتخب مما أثّر على مستواه بشكل سلبي وهذا السبب الحقيقي في ظني لانخفاض مستوى ياسر في السنوات الأخيرة.. المشكلة أن الكثير من النقاد والمتابعين المخلصين طالبوا مراراً وتكراراً من إدارة الهلال استقطاب مهاجم أجنبي مميز بجانب ياسر يساعده ويخفف عنه الضغط ولكن وبكل أسف لم يسمع لهم فذهبت بطولات كثيرة كانت في متناول الهلال بسبب ذلك التعنت والإصرار على الخطأ.. والآن وبعد أن رضخت إدارة الهلال للمنطق واستقطبت مهاجمين أجانب.. السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الوضع الذي سيكون عليه هجوم الهلال بعد عودة ياسر.. الجواب وبكل تجرُّد سيزداد خط هجوم الهلال قوة وقدرة على التسجيل خصوصاً إذا اشترك ياسر والكوري يو مع بعضهما وزاد التجانس بينهما وتم توظيفها بشكل جيد، فالكوري يو وإن كان يُعاب عليه كثرة إضاعة الفرص إلا أنه لاعب متحرك ومزعج ويجيد التمركز أمام المرمى وهذا ما يحتاجه ياسر سواءً في صناعة الأهداف أو في التحرر وفتح الثغرات واستغلال المساحات والتسجيل.. على كل حال عودة ياسر للهلال ستصب - بإذن الله - في صالح الهلال وسيعدها الآخرون من إفاقات الموسم لأنهم يعلمون إمكانيات ياسر الفنية جيداً ويعرفون قوة تأثيره الفني داخل فريقه، وآخرون سيعتبرونها اختباراً وامتحاناً جيداً لنزاهة وعدالة قراراتهم وسيبدؤون التفكير كثيراً ليس في عودة ياسر، بل في السؤال الأهم: ماذا سنفعل بعد عودة ياسر ؟!. آسيا تنادي زعيمها تفاوتت قوة مواجهات أندية الهلال والاتحاد والأهلي في البطولة الآسيوية في دور ال8 من البطولة مع الأندية الآسيوية بعد أن جنبت القرعة مواجهة الأندية السعودية مع بعضها.. حيث سيكون الهلال في المواجهة الأصعب أمام أولسان هيونداي الكوري نظراً لقوة الفريق الكوري وخبرة الأندية الكورية في البطولة.. وأما الأهلي فسيلعب أمام سباهان الإيراني وهي مواجهة تصب في صالح الأهلي عطفاً على مواجهة الفريقين في دور المجموعات من حيث الفارق الفني بين الفريقين وهو الأمر ذاته ينطبق على الاتحاد حيث إنه سيُواجه جوانج الصيني وهو الفريق المغمور ولا يمكن مقارنته مع قوة وتمرس الاتحاد في البطولة الآسيوية.. لذا أجزم أن الأندية السعودية ستتقدم كثيراً في البطولة وأتوقع أن النهائي سيكون بحضرة ناديين سعوديين.. صحيح أن عدالة المباريات حاضرة في هذه الأدوار نظراً لأن الفريقين سيلعبان بنظام الذهاب والإياب، ولكن ما يُحسب للهلال أن القرعة خدمته بأن وضعت مباريات الإياب في كل الأدوار على ملعبه لأنها هي مباريات الحسم، بل حتى المباراة النهائية ستكون على ملعب الهلال.. وهذا بزعمي أكبر محفز لإدارة وللاعبي ولجمهور الهلال بأن يقدموا كل ما لديهم من دعم وبذل وعطاء خصوصاً في المرحلة القادمة التي تحتاج إلى مضاعفة الجهد فقط لأشهر قليلة محدودة.. وهو ما يدعوني لأقترح على إدارة الهلال بأن تستقطب لاعبين أجانب من فئة رادوي أو نيفيز أو ولهامسون ولمدة موسم رياضي حتى وإن كانت تكلفتهم المادية مرتفعة لأن الفريق وصل إلى مرحلة مهمة في البطولة الآسيوية تستوجب التضحية والتنازل عن بعض القناعات.. لأنه وبكل صراحة لا أتوقع أن الآسيوية ستلين وتتهاون مع الهلاليين كما حدث في قرعة هذه النسخة وكأنها تنادي زعيمها ونادي القرن فيها الهلال لتعبر عن اشتياقها له وعن طول انتظارها ونفاد صبرها فهل سيُلبي الهلاليون نداءها؟. نقاط سريعة: ** لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.. أُعزي نفسي وأُعزي الجميع في وفاة الأمير نايف رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. ** على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. أُبارك لسمو ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز الثقة الملكية.. وأسأل الله رب العزة والجلال أن يُوفق الأمير سلمان ويعينه على المسئولية. ** قرأت تصريح التضجر والتضايق الذي نقلته صحيفة الجزيرة عن لاعبي المنتخب السعودي الذين يستعدون للبطولة العربية بسبب سوء توقيت البطولة وعدم تمتعهم بإجازتهم السنوية.. وقلت بصراحة معهم حق لأن الوقت ليس وقت بطولات وحتى الجو ليس جو مباريات!. ** إذا كانت البطولة الأوروبية مع مكانتها الكبيرة ومنتخباتها القوية ظهرت في أكثر مبارياتها بصورة عادية بسبب إقامتها بعد نهاية الدوريات والمنافسات الأوروبية وإرهاق اللاعبين فكيف باللاعب العربي والبطولة العربية؟!!. ** تُوجد عينة سيئة في الوسط الرياضي من الإعلام الرياضي ولكن المشكلة أن تلك العينة هي التي تتصدر القنوات وتقدم في البرامج على أنهم نقاد.. لا وحصريون ولكن لا أقول إلا: الله يسامحك يا وليد الفراج!!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan