أكد سياسيون على أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عددا من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرين إلى أن الزيارة بدأت بدولة الإمارات تجسيدا لمتانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، اللذين يربطهما حلف سياسي وعسكري متين. وقالوا ل«اليوم»: جولة ولي العهد الخارجية تصب في مصلحة الأمن والاستقرار للوطن العربي، وهي زيارة متفردة، وستكون لها مكتسبات سياسية كبيرة، في وقت تتعرض فيه المملكة لحملة إعلامية ظالمة للنيل من أمنها واستقرارها من قبل الأعداء. » علاقات أخوية وقال المحلل السياسي نايف الحربي، إن اختيار ولي العهد دولة الإمارات كأول محطة في جولته الخارجية يدل على عمق العلاقات الأخوية والراسخة بين البلدين، مؤكدا أنها علاقات محصنة تاريخيا وسياسيا واستراتيجيا، مبينا أن المملكة حليف قوي وإستراتيجي وستظل الإمارات دائما سندا وعونا لها. وقال: تربط السعودية والإمارات علاقات أخوية ومحبة واحترام وتعاون متبادل بين البلدين، علاقات قوية وعريقة ومتأصلة على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن التعاون السعودي الإماراتي تعاون إيجابي رائع جدا في شتى المجالات. وتطرق إلى قوة وعمق العلاقات والتعاون غير المسبوق في كافة المجالات بين البلدين العسكرية والسياسية، خاصة فيما يتعلق بحل القضية اليمنية ضد عصابة الحوثي الإرهابية، اختلاط الدماء السعودية بالدماء الإماراتية على أرض المعركة في اليمن ولا فرق بين سعودي وإماراتي. وقال: الجولة الخارجية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تجيء في وقت تتعرض فيه المملكة لحملة إعلامية ظالمة للنيل من أمنها واستقرارها من قبل الأعداء. وأضاف أن زيارة ولي العهد الأمين محط أنظار الجميع من الطبقة السياسية في العالم وهذا يدل على أن للمملكة مكانة كبيرة بين دول العالم. » وحدة الصف وأكد المحلل السياسي سامي المرشد أن جولة ولي العهد الخارجية جولة خير وأمن واستقرار للمنطقة، وبدايتها الإماراتالمتحدة ويختتمها بمشاركته في قمة دول العشرين في الأرجنتين، مبينا أن ولي العهد بدأ جولته بدولة الامارات لأهمية العلاقات الإماراتية السعودية التي أصبحت نموذجا للعلاقات العربية التي يرجوها كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج. وأضاف: ولي العهد يسعى للم شمل الدول العربية والمحافظة على الأمن القومي العربي، كما تشهد الجولة بحث العلاقات الثنائية بين هذه الدول والمملكة العربية السعودية وأيضا شكرها على الوقوف صفا واحدا مع السعودية في وجه الحملة الإعلامية الشعواء المغرضة الفاشلة التي حاولت بعض الجهات في تركيا ومرتزقة قطر وإيران وأذنابهم النيل من بلادنا. وشدد المرشد على أن المنطقة تمر باستحقاقات كبيرة، ونحن نعلم أن هذه الدول التي يزورها سموه مشاركة في التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن، وهنالك معركة الحُديدة والتقدم الذي تحرزه القوات الشرعية اليمنية من هذا التحالف بقيادة المملكة وجهود جبارة من الأشقاء في دولة الإمارات والتحالف العربي والحديث عن استحقاقات السلام التي تحاول الأممالمتحدة والدول الكبرى والتحالف أن يحدثوها في قلب الوضع في اليمن لمصلحة الشرعية. » أوروبا المستقبل وأكد الخبير الإستراتيجي د. أحمد الشهري أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى عدد من الدول العربية تأتي في ظروف صعبة ومعقدة على جميع الأصعدة لاسيما السياسي والاقتصادي، الأمر الذي يجعل هذه الزيارات هامة وإستراتيجية لإعادة وحدة الصف العربي والاتجاه إلى التنمية والتطوير تمهيدا لتحقيق رؤية سموه بأن أوروبا المستقبل ستكون الشرق الأوسط لما يمتلكه الشرق الأوسط من إمكانات بشرية واقتصادية وموقع جغرافي هام وما يحويه من ممرات مائية تجعله قوة مستقبلية على جميع الأصعدة وفق رؤية وتطلعات سموه. وأوضح أن الزيارة تعتمد على ستة مرتكزات هامة تصب في مستقبل الوطن العربي، فهي تعمل على تعزيز أواصر الأخوة العربية انطلاقا من وحدة العقيدة والدم واللغة والمصير، وهذه روابط تشكل عامل قوة ودعما لتكون شرق أوسط قويا. وتوطيد عرى الأمن والسلام في الوطن العربي والعالم أجمع، انطلاقا من دورها الريادي كقلب للعالم الإسلامي ومهوى أفئدة مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، وهذا الدور يعزز الثقة فيما تقوم به السعودية من مبادرات لم الشمل والدفع نحو الأخوة والترابط المفضي إلى القوة والتميز والنجاح، إضافة إلى مناصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودعم عجلة التقدم والتطور في الوطن العربي على مختلف الأصعدة التنموية والاقتصادية، وهذا ما دأبت عليه هذه المملكة في كل أزمة تمر بها دولة من دول العالم الإسلامي، فقد رأينا موقف السعودية الداعم لمصر والبحرين والأردن ودول الساحل الأفريقي وأفغانستان ولبنان واليمن والسودان والصومال وإثيوبيا وإريتيريا، حيث وقفت مع هذه الدول ودعمتها اقتصاديا وسياسيا لتستعيد أمنها واستقرارها.