صبح شيخ الأحساء (هجر) على مرمى حذفة حصى من العودة مرة أخرى إلى دوري الأضواء الذي فارقه العام الماضي مكرهاً بعد أن عاشت الأحساء فرحة وترحة، (فرحة) بعد تتويج الفتح ببطولة دوري المحترفين، بينما (الترحة) تمثلت في هبوط هجر لدوري ركاء. أملنا كبير في عودة الشيخ لمكانه الطبيعي بعد أن قدم موسماً رائعاً العام الماضي وهو الذي ثبت فيه لأكثر من موسم عودة هجر معناه عودة الديربي الكبير بين الفتح وهجر وانتعاش الأحساء جماهيريا واقتصادياً. فرغم الظروف التي مر بها هجر بعد اعتذار مجلس الإدارة السابق عن مواصلة المشوار، الكل وضع يده على قلبه خوفاً وخشية على مصير النادي الذي كان يعيش فترة استقرار بالإدارة السابقة. لكن بعد أن تسلم زمام الأمور الأستاذ سامي محمد الملحم برئاسة النادي وبدأ يعمل من (الصفر) وقدر ما لديه من إمكانات وسخر جهوده لخدمة الكيان بدأ ينقل النادي نقلة نوعية ولم يحس من حوله بأن هناك شيئاً تغير بعد رحيل الإدارة السابقة، ولم يبك على الأطلال ويضرب كفاً بكف ويرمي اللوم على إدارة رحلت وقدمت كل ما لديها من خبرات في خدمة (الشيخ) ولم يشك من قلة الموارد المالية فاستمر وناضل حتى تحقق جزء من مخططه وأمانيه. بدأ هجر في دوري ركاء قوياً وتسيده، لكنه تراجع وأصبح يترنح حتى تراجع لمناطق الوسط، ثم سرعان ما نهض وتصدر مرةً أخرى ولم يلتفت للخلف فأصبح متصدراً دوري ركاء بفارق (نقطي) مطمئن إلى حدٍ ما، لكنه ليس فارقا صعبا على دوري مشهود له بالتقلبات. فالحذر في المباريات المقبلة واجب خاصة من قبل مدرب النادي التونسي المنصف البياوي وهو مدرب شاب طموح استفاد من العام الماضي بوجوده مساعدا لمدرب الفتح فتحي الجبال الذي استطاع الاستعانة بعناصر الخبرة ودمجها مع الشباب ولا نتجاهل وجود المدرب (المخضرم) عبدالله الجنوبي مساعداً له، إضافة إلى إداري الفريق عادل البخيت الذي يعرف أسرار هذا الفريق وتقلبات دوري الدرجة الأولى. كما أتمنى من الجهاز الفني توزيع جهود اللاعبين بين كأس الملك والمباريات الثلاث المتبقية بدوري ركاء وتدوير اللاعبين والتركيز أكثر على دوري ركاء، لأنه من الصعب على نادي مثل هجر يملك إمكانات محدودة من المنافسة على بطولتين في آنٍ واحد وعصفور باليد خير من عشرة على الشجرة، وهذا ليس أن نتساهل في بطولة غالية علينا، لكن أرى أن إعطاء الوجوه الشابة فرصة بتلك البطولات وعدم إرهاق اللاعبين أكثر. خاصة أن شيخ الأحساء بعد تعادله مع الوحدة بمكة المكرمة أصبح قريباً جداً من الصعود لدوري جميل والمتبقي ثلاث مباريات منها اثنتان في الأحساء الأولى أمام الجيل الذي ضمن البقاء في دوري ركاء والأخرى أمام الوطني الذي يقاتل على البقاء وواحدة أمام حطين وهي خارج الأحساء. وأجمل ما في المباريات المتبقية أن هجر لن توجد لديه مباريات مباشرة مع فرق منافسة على الصعود عكس الرياض والخليج والقادسية والوحدة والطائي جميعها سيكون لها مباريات مع بعض وهذا ينصب في صالح هجر، الآن الكرة في مرمى أعضاء شرف هجر الداعمين لم يتبق أكثر من الماضي. فالوقفة في هذا الوقت أصبحت (ملزومة) عليكم فهجر بحاجة لدعمكم ووقفتكم أكثر مما مضى. فالكيان ليس بحاجة (لعطايا) مشروطة أو دعوة مخصوصة، فالجميع مطالب بنبذ الخلافات وإن كان هناك ترسبات يجب أن تذوب. فالرئيس الخلوق سامي محمد الملحم بحاجة لوقفتكم بهذا التوقيت ومن لم يقف الآن فالنادي ليس بحاجة له غداً. وأحيي مبادرة أبناء الشعيبي رجل الأعمال مدير الاستثمار بنادي هجر الأستاذ عادل بن محمد الشعيبي والشيخ عبداللطيف بن عثمان الشعيبي عضو شرف نادي هجر بتكفلهم بتوفير رواتب لاعبي الفريق. بالإضافة إلى الأجهزة الفنية والإدارية قبل مباراة الوحدة وأثرها قد ظهر بهذه المباراة عندما تقدم هجر بهدفين، لكنه خسر بالتعادل رغم أن التعادل مع منافس يعتبر مكسباً، ويبقى الفارق النقطي بينه وبين أحد المنافسين -وهو الوحدة- كما هو ست نقاط. جماهير الأحساء خاصة أبناء الهفوف لستم بحاجة لمن يدعوكم ولا تتركوا الفريق يمشي وحيداً بعد أن شارف على الصعود، فاللاعبون والإدارة بحاجة لوقفتكم. ** يعجبني في إدارة هجر الحالية تماسكها حتى الآن، حيث لم نسمع -ولله الحمد- عن خلافات أو انقسامات. نتمنى استمرار العمل المنظم في هذه الإدارة التي يوجد لديها فريق بالأشبال وآخر بالشباب في الممتاز، نتمنى لهجر -الكيان والإدارة- التوفيق والعودة مرة أخرى لدوري النجوم دوري (جميل). [email protected]