قدم الباحث في التاريخ الحديث وشؤون الخليج العربي الدكتور سلطان بن فالح الأصقه محاضرة «استقراء تاريخياً للحملات المسعورة على المملكة منذ نشأتها إلى اليوم»، وذلك ضمن البرامج الوطنية لنادي الأحساء الأدبي الذي حمل عنوان «معاً لحماية الوطن من رؤوس الفتن» وأدارها الإعلامي عادل الذكر الله. وبين المحاضر أن هناك حملات عديدة واجهت المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، منها حملات عسكرية وأخرى تهدف لتشويه صورتها لدى الشعوب الأخرى، مشيرا إلى أن الحملات الإعلامية من مختلف المنصات ضد المملكة زادت وتيرتها بعد ما عرف باسم الربيع العربي، وذلك بعد أن عجز الأعداء والمرجفون من اختراق النسيج المجتمعي لهذه البلاد، مبينا أن على كل مواطن سعودي بل على كل حر شريف في العالم الدفاع عن المملكة وألا يعتبر الدفاع عنها رياءً ومداهنة، بل هو شرف عظيم وهو عمق الوطنية والافتخار بالوطن، وألا يلتفت لما تقوله خلايا الظلام في الإنترنت عن أبناء الوطن من محاولة لشق تلاحمهم مع ولاة أمرهم. وتطرق للنوع الجديد من الحروب التي ظهرت ضد المملكة وتعرف بالحرب السيبرانية على الإنترنت، وخصوصًا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مؤكدا أن الشعب السعودي أثبت ولاءه وحبه لولاة أمره ووطنه، ووقف ضد هذه الموجة بكل بسالة. وفي الختام، دعا الأصقه أبناء المملكة من الشباب والشابات للدفاع عن وطنهم وقيادتهم والمحافظة على نسيج الوطن ووحدته ولحمته وأمنه وألا يلتفتوا لما تقوله خلايا الظلام في الإنترنت عن أبناء الوطن من محاولة لشق تلاحمهم مع ولاة أمرهم. من جهته، أوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر الشهري أن المحاضرة جاءت في ظرف دقيق يمر به الوطن، والذي تكالبت عليه قوى الظلام من أجل تفتيت وحدته وتشويه صورة الوطن وقادته وشعبه، فشعب المملكة لديه من الوعي والوطنية والولاء ما تتكسر عليه مؤامرات الأعداء وإعلامهم الخبيث.