- فرنسا : التحقيق يسير في الاتجاه الصحيح .. والبحرين : يعكس الحرص على معاقبة المتورطين - الرئاسة الفلسطينية : يؤكد نزاهة القضاء السعودي .. والبرلمان العربي : التزام قيادة المملكة بإرساء العدل إشادات عربية ودولية واسعة لبيان النائب العام بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، موضحين أن الإجراءات التي تتخذها المملكة تكفل العدالة التامة وتقطع الطريق أمام محاولات البعض تسييس القضية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس إن التحقيق الذي يجريه النائب العام في مقتل الصحفي جمال خاشقجي يسير في الاتجاه الصحيح. وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة "إعلان السلطات السعودية اعتقال 18 شخصا فيما يتعلق بالتحقيق يسير في الاتجاه الصحيح". فيما جددت البحرين موقفها الداعم بقوة للمملكة وما تتخذه من إجراءات بشأن قضية المواطن جمال خاشقجي رحمه الله ، والتي أوضحها وزير الخارجية والنائب العام بالمملكة ، مؤكدة أن هذه الخطوات تعكس الحرص على المحاسبة وعقاب كافة المتورطين في هذه القضية والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية. وإذ تشدد مملكة البحرين على رفضها التام لتسييس هذه القضية أو تدويلها أو استغلالها للإساءة للمملكة و التعدي على سيادتها وأمنها واستقرارها، ومحاولات شق الصف الاسلامي بأسره ، فإنها تؤكد أن المملكة هي اساس الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم ، وصاحبة الدور الحيوي والاستراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم. كما ثمنت الرئاسة الفلسطينية القرارات والإجراءات التي أعلن عنها النائب العام في المملكة بخصوص مقتل المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله -، مشيرة إلى أن ما أعلن عنه يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على تطبيق العدالة والقانون. وأكدت الرئاسة في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية، ثقتها بنزاهة القضاء السعودي المعروف باستقلاليته، مشددة على رفضها تسييس القضية، وأن يأخذ العدل والقانون مجراه بحق كل مرتكبي هذه الجريمة. كما رحب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، بالبيان الصادر اليوم عن النائب العام بالمملكة بشأن قضية مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي والذي تضمن بشكل شفاف ما توصلت إليه نتائج التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في المملكة مع المتهمين والموقوفين على ذمة التحقيق في القضية. وأوضح السلمي في بيان له اليوم، أن بيان النائب العام جاء ليؤكد التزام قيادة المملكة بإرساء العدل والتوصل إلى حقيقة ملابسات هذا الحادث الأليم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة الأشخاص المتورطين فيه. وأكد رئيس البرلمان العربي، مجدداً تضامن البرلمان التام مع المملكة ضد كل من يحاول استغلال هذه القضية وتسييسها للمساس بسُمعة ومكانة دولة كبيرة ومحورية في العالم العربي والإسلامي. من جانبه أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بالبيان الصادر عن النائب العام وقال : "إن مضامين البيان تؤكد تمسك المملكة باستكمال الإجراءات اللازمة لمواصلة التحقيق في هذه القضية الجنائية بعيداً عن التسييس الذي تسعى إليه بعض الجهات المغرضة". وأكد الأمين العام في تصريح له أن الإجراءات الحازمة التي تتخذها الجهات المختصة في المملكة ، بأوامر سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - منذ وقوع الجريمة ، تدل على حرص المملكة وسعيها الحثيث لأن تكون الشفافية والمساءلة نهجاً ثابتاً لكشف ملابسات هذه الجريمة ، وأن يكون القضاء العادل هو الجهة المعنية بإنفاذ القانون وإرساء العدالة. وأضاف أن بيان النائب العام في المملكة أورد بكل وضوح وشفافية تفصيلات دقيقة عن مجرى التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن هذه القضية ، حرصاً على إطلاع الرأي العام على سير التحقيقات ونتائجها. كما أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن دستور المملكة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الحكم في المملكة يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة، مشددة في ذات الوقت على أن القضاء في المملكة سلطة مستقلة، ولا سلطان على القضاة لغير سلطان الشريعة الإسلامية. وقالت في بيان لها:" تابعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بيان النائب العام الذي أوضح الخطوات والإجراءات التي اتخذتها النيابة بقضية المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - حتى هذه اللحظة ما يؤكد أن الجهاز العدلي القضائي بالمملكة ماض في تحقيق العدالة ومحاسبة أي متورط في هذه الجريمة. وأضافت الأمانة العامة " أن نظام العدالة بالمملكة يكفل الحقوق، ويتوخى الحق، ويعاقب أي معتد بالجزاء العادل المقرر شرعًا ونظامًا. من جانبها رحبت باكستان بإعلان المملكة عن البدء في محاكمة المتهمين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي - رحمه الله -. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية اليوم أن هذه الخطوة من جانب المملكة تعكس حرص وتصميم قيادة المملكة على المحاسبة وعقاب المتورطين كافة في هذه القضية والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة، وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية، وفقاً لما تم التأكيد عليه من قبل من جانب المملكة وتركيا. كما أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تابعت باهتمام بالغ ما أعلنته السلطات القضائية بالمملكة، اليوم الخميس، من نتائج التحقيقات فى مقتل المواطن جمال خاشقجى، والتى أبرزت جدية المملكة وشفافيتها فى إبراز الحقيقة. وقالت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان صحفى، مساء اليوم، الخميس، إن مصر تثمن الإجراءات التى تتخذها المملكة، وأنها تأمل من جميع الأطراف المعنية الالتزام بالمسار الحالى للقضية بعيداً عن التسييس والمزايدات. وأكدت كامل ثقتها فى سلطات التحقيق السعودية وما قامت به من تحقيقات تمت فى إطار من النزاهة والمصداقية. من جانبها رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنتائج التحقيقات مع الموقوفين في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي. وثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، الخطوات التي قامت بها المملكة في هذا الصدد، والقرارات التي اتخذتها بهدف محاسبة المسؤولين المعنيين. وأكدت أن المملكة تبقى دولة القيم والمبادئ والعدالة التي تنم عن احترام لمبادئ القانون والعدالة المنجزة. كما أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن ما توصلت إليه النيابة العامة من نتائج في التحقيقات مع المتسببين في وفاة الصحفي جمال خاشقجي يفصح عن المتابعة المستمرة والجادة من المؤسسات السعودية حرصًا على سلامة مواطنيها، وعلى إطلاع الرأي العام والمجتمع الدولي على الحقائق المتعلقة بالقضية. وجدد البيان موقف الإمارات المتضامن مع المملكة في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات، وتؤكد أيضا رفضها لأي استغلال سياسي للقضية أو محاولات للتدويل أو مساعي للمساس بأمن المملكة وسيادتها واستقرارها. كما جددت جمهورية جيبوتي موقفها الداعم للمملكة، وللإجراءات التي اتخذتها لكشف ملابسات مقتل الصحفي جمال خاشقجي - رحمه الله. ونوهت جيبوتي في بيان لها بنتائج التحقيق التي أعلن عنها النائب العام، والتي تعكس حرص المملكة على تبيان الحقائق بكل شفافية ونزاهة، ومحاسبة المتورطين وتحقيق العدالة. وأكدت أهمية ترك القضاء ليأخذ مجراه بشأن القضية، كما شددت على رفضها لتسييس القضية أو استغلالها للإساءة إلى المملكة، صاحبة الدور الريادي في حفظ الأمن والسلم على صعيد المنطقة والعالم. كما أكد مجلس هيئة حقوق الإنسان أن البيان الصادر اليوم من النيابة العامة بشأن نتائج التحقيقات في مقتل المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - يعكس نهج المملكة وقيادتها في حماية الحقوق وإقامة العدل وتقديم كل المتهمين للعدالة في هذه الجريمة المؤلمة والمؤسفة. وقال في بيان له: إن إعلان نتائج التحقيقات بكل شفافية ووضوح يأتي تنفيذًا لأمر خادم الحرمين الشريفين بمباشرة النيابة العامة إجراءات التحقيق وفق الأنظمة المعمول بها تمهيدًا للوصول إلى الحقائق كافة وتقديم المتهمين للعدالة وإيقاع العقوبة على كل من يدان في هذه الجريمة، كما أن ذلك يأتي تأكيدًا لما تتمتع به أجهزة المملكة العدلية من كفاءة واقتدار في الوقوف على حقيقة هذه الجريمة وإعلان نتائجها للعالم. وأضاف أن القضاء والعدالة الجنائية في المملكة تتمتع بالاستقلالية والنزاهة وتقوم على ركائز مؤسسية وأطر قانونية مستمدة من الشريعة الإسلامية تكفل الوصول للحقيقة، وتضمن محاكمة عادلة تتفق مع المعايير الدولية في حماية حقوق الإنسان. وشدّد مجلس هيئة حقوق الإنسان على أن الإجراءات العدلية والجنائية ومبادئ المحاكمات العادلة تقتضي تزويد النيابة العامة في المملكة بالأدلة التي طلبتها من الجانب التركي، وتوجد بحوزته، لتأخذ العدالة مجراها وفق أحكام الشريعة الإسلامية وأنظمة المملكة، وعدم تسييس هذه القضية بأي شكل كان. كما أكدت الحكومة الأردنية اليوم أهمية إعلان النيابة العامة توجيه التهم إلى عدد من الموقوفين في قضية قتل المواطن جمال خاشقجي. وشددت حكومة الأردن في بيان رسمي، على أن هذا الإعلان خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة من خلال التحقيقات التي أعلنت المملكة إجرائها، لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول ملابسات هذه القضية، وإحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين فيها. كما أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن البيان الصادر عن النيابة العامة بالمملكة اليوم في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله جاء على تفاصيل واقعتها الإجرامية مجيباً على استطلاعاتها بوثائقه التحقيقية مع مطالبته العادلة بحق الجناة. وقال إن منطق الإنصاف يُدرك بوعيه وتجرده أن واقعة العمل الإجرامي لم تكن على امتداد الزمان والمكان حالة منفردة وفي واقعنا المعاصر نظائر في مستوى البشاعة وأكبر، وأن الهوى المغرض في مزايداته الإعلامية لا يُحركه سوى توظيفه السلبي في سياق انعدام القيم الأخلاقية مدفوعاً بالمكابرة والازدواجية والتحدث بارتجال خالي الوفاض. وأكد أن للقدر الإلهي سنة ماضية في مثل هذا العبث بكيده الضعيف والمكشوف أمام منطق الحقائق وقامة الدولة بثابت قيمها وراسخ منهجها وهي التي خصها المولى جل وعلا بتحكيم شرعه وخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، كما كانت محوراً رئيساً في مواجهة التطرف والإرهاب وشريكاً فاعلاً وقوياً في مجتمعها الدولي تسعى بمبادرات السلام والوئام فضلاً عن تقديم العمل الإنساني العالمي بكل سخاء. وأضاف أن البيان جاء على منهج المملكة في صدق اللهجة والحزم مع كل مجرم مهما تكن صفته وغايته فإنها في التكييف الشرعي للمملكة ذرائع باطلة لن تفلت من الجزاء العادل والنافذ على الجميع وهو الذي صدع به بكل وضوح، مشيرًا إلى أن لمشهد العدالة على أرض المملكة نماذجَ سجلها التاريخ الإسلامي والإنساني بشرف لا يزال يحكي قصصها الملهمة للجميع.