أكد معارضون إيرانيون أن نظام الملالي في لحظاته الأخيرة، لافتين إلى بداية العد التنازلي لنهايته القريبة. وقال السياسي الأحوازي، فايز رحيم ل«اليوم»: إن العمل العسكري بات خيارا أساسيا للشعوب الإيرانية للدفاع عن حقوقها أمام همجية النظام، وأضاف: قد يصل في المستقبل القريب إلى حرب داخلية ضد حكومة طهران. وأشار رحيم إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي في عموم إيران هيأ المناخ لمشاركة أوسع من عموم القوميات وحتى الفرس لمواجهة النظام الإيراني، وتابع: هذا وضع النظام الإيراني أمام تحد هو الأكبر من نوعه منذ عام 97، مشيرا إلى أن العقوبات المفروضة على الملالي يكمن حلها في تغيير جذري لكل السياسات الداخلية والخارجية، وشدد على استحالة ذلك، في ظل عدم نية النظام في التخلي عن مخططاته بالمنطقة. » يوم الغضب من جانبه، أكد الرئيس الإقليمي لمركز دراسات وبحوث الشرق الأوسط، أمجد طه، على استعداد محافظات وشعوب إيران ليوم غضب عارم تعبر عن رفضها لسياسات الملالي داخليا وخارجيا، وقال: إن هذه العقوبات لمست غرور نظام الملالي المتهاوي في المنطقة، وأضاف: البنوك الإيرانية ستعاني من آثار انقطاعها عن العالم وانعدام السيولة الأجنبية. وأشار إلى أنهم لا يعتقدون في سرعة سقوط النظام الإرهابي، وقال: لقد بدأ في التهاوي، وهو يسير إلى نهايته شيئا فشيئا. وقال: نحن نشهد عاصفة حزم دولية ونتائجها سنرى حصادها في القريب العاجل. » منعطف خطير وفي السياق، شدد المسؤول الإعلامي ب«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، هادي الموسوي، على أن العمليات العسكرية التي نفذتها الشعوب الأحوازية والكردية والبلوشية، تبين كلها أننا أمام منعطف خطير في البعد العسكري للمواجهة مع الاحتلال الإيراني، وقال: يتطلب ذلك توحيد صفوف جميع القوميات التي تناضل من أجل تحرير أراضيها من احتلال إيران. ووصف الموسوي العقوبات بعد تفعيلها الكامل على النظام الإيراني ب«طلقة الرحمة»، وقال: حتى وإن حاولت أوروبا الوقوف مع النظام ستظل منقسمة بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الشهيد أحمد مولى في هولندا ومؤتمر المعارضين في فرنسا وكذلك الدنمارك.