استعانت السلطات الإيرانية برجال دين يعملون تحت سلطة المخابرات الإيرانية لتقديم محاضرات في مناطق الأحواز وذلك بهدف مواجهة نضال الشعب الأحوازي. وأكد رئيس المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي فايز رحيم ل "الرياض" أن إحسان فرد أقايي مدير ما تسمى "دائرة الدعوة" في شمال الأحواز قال إنه في الأيام الأخيرة أكثر من 2400 شخص من الدعاة جاؤوا لمختلف مدن شمال الأحواز لإلقاء المحاضرات والخطب والاجتماع مع الناس في إطار برنامج كانت قد أعدته الحوزة الدينية في قم، وكشف من خلاله أن 450 داعية من مجموعة هذا العدد أوفدوا من حوزة قم تحديداً، بينما لم يكشف مدير ما تعرف ب" دائرة الدعوة" عن اسم الجهات الأخرى التي رسلت العدد الآخر وهو الأكبر، حيث لا يستبعد أن ما يسمون بالدعاة أن يكونوا رجال مخابرات ويتنكرون ويتظاهرون بمظهر ديني -صفوي- على الرغم أن الأخير أيضاً مرفوض وغير مرحب فيه من جانب الشعب العربي الأحوازي، وأضاف رحيم أن هذه الوفود المشبوهة والتي لا تمثل الدين تأتي ضمن إطار مواجهة الحرب الناعمة التي تتعرض لها إيران في الأحواز حسب زعم العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين، ومنهم موسوي جزائري ممثل مرشد إيران لشمال الأحواز، الذي أعلن مؤخراً عن وجود غرفة عمليات تضم مسؤولين كبار منهم قادة في المخابرات للتصدي لهذه الهجمة المزعومة، وقال رحيم: إن النظام الإيراني يسعى بقوة وضمن خطط وبرامج يستخدم لتنفيذها عبر المنابر الدينية، الوسائل الإعلامية، المؤسسات الثقافية والإغراءات المادية لمواجهة الحركة الوطنية الأحوازية بكل توجهاتها، حيث تناضل وبديمومة ضد النظام الإيراني دفاعاً عن الشعب والأرض، فضلاً عن محاولتها في تأليب الأمة ضد هذا الاحتلال، وأضاف أن السلطات الإيرانية تواصل اعتقالات الشعب الأحوازي ومنهم نشطاء الدعوة الدينية دون أي تهم واضحة، إضافة إلى سياسة التجاهل المتعمد والتمييز الذي تمارسه سلطات الاحتلال الفارسي تجاه أبناء الأحواز مما يؤدي لحرمانهم من حقهم الأصيل في التعليم، مبيناً أن الشعب الأحوازي لن يتوقف عن نضاله والمطالبة بحقوقه المشروعة من هذا النظام الديني الفاشي، ويتطلعون لدعم عربي ودولي لمواجهة هذا الاحتلال الإرهابي. Your browser does not support the video tag.