بدأ التطور الرياضي في المملكة عبر انتشار لعبة كرة القدم، حيث ظهرت أندية تمارس اللعبة في جميع أرجاء البلاد خلال حقبة الأربعينات، وكانت شؤون الرياضة مسندة تحت وزارات مختلفة في الستينات، وتطورت في السبعينات حيث أنشئت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي غير اسمها فيما بعد إلى الهيئة العامة للرياضة. وفي الثمانينات حققت الرياضة السعودية العديد من الإنجازات غير المسبوقة على الصعيد العربي والقاري في القطاع الشبابي والرياضي، فقد حققت الكرة السعودية عشرات البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات. من خلال تلك الحقب الزمنية، تستمر جائزة عطاء ووفاء انطلاقا من المنطقة الشرقية، بتكريم اللاعبين المميزين في تلك الحقب، وفي هذا العام كان التكريم مخصصا لحقبة الثمانينات، حقبة الحصاد والإنجازات والنجاحات الرياضية. عندما نستذكر أبرز البطولات التي سُجلت باسم المملكة في الثمانينات، يتبادر إلى الأذهان بطولة كأس آسيا، وكذلك التأهل إلى الأولمبياد، والحصول على كأس العالم للناشئين في اسكتلندا. كما حققت الأندية السعودية العديد من البطولات الخليجية والعربية والآسيوية، وحصدت الرياضة السعودية بمختلف أنواعها العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. جميع تلك الإنجازات الرياضية لم تكن لتحدث لولا الله ثم الرؤية القيادية الحكيمة من قبل الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمة الله عليه، حيث شهد ذلك العهد قفزات تنموية كبيرة في شتى المجالات، منها المجال الشبابي والرياضي الذي حظي باهتمام وتطور كبير خلال ثمانينات القرن الماضي. في هذه الحقبة شيد استاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي يتسع إلى 70 ألف متفرج، واشتهر بشكل سقفه المشابهة للخيمة. كما أنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب استادات رياضية تحت مسمى (المدن الرياضية) في كل من مدينة الرياض ومدينة جدة ومدينة الدمام، باعتبار هذه المدن هي الرئيسية بين مدن المملكة. وفي لعبة كرة القدم حقق المنتخب الأول العديد من الإنجازات وكذلك في الفئات السنية، بالإضافة إلى البطولات في الألعاب المختلفة مثل السلة والطائرة وغيرها. إنجازات المملكة لا تنحصر فقط في هذه البطولات والمسابقات، بل هناك العديد من تلك الإنجازات التي لا يسعنا حصرها في هذا المقال.. وإن كانت هناك منصة تتسع لتكريم اللاعبين المميزين في تلك الحقبة الزمنية، فهي منصة ومبادرة عطاء ووفاء التي كرمت مؤخرا نخبة من لاعبي الثمانينات في إثنينية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله ورعاه- في مبادرة تحسب لرجل «الوفاء».